الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

انتخابات كورونا.. الدعاية الإلكترونية وسيلة الأحزاب للهرب من الجائحة (تقرير)

الرئيس نيوز

مع الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة عقب موافقة مجلس النواب على مشروع قانون الانتخابات البرلمانية، تعتزم الأحزاب على  الاعتماد على وسائل التكنولوجيا والفضاء الإلكتروني بسبب فيروس كورونا، حسب مع أشار ممثلو أحزاب في تصريحاتهم لـ"الرئيس نيوز".

دراسة أشكال الدعاية المناسبة

حسام الخولي نائب رئيس حزب مستقبل وطن قال "إن أمر الدعاية الانتخابية متروك للهيئة الوطنية للانتخابات باعتبارها الجهة المستقلة المشرفة على الانتخابات، والمسئولة عن وضع القواعد بشأنها والتي من ضمنها أشكال الدعاية الانتخابية للمرشحين الفردي والقوائم".

نائب رئيس حزب مستقبل وطن أضاف "لم ندرس شكل الدعاية المناسبة في ظل الوضع الراهن، خاصة أننا لسنا على دراية إذا كانت فترة الذروة مرت أم ستأتي وما ستؤول إليه مؤشرات ارتفاع أو انخفاض الإصابات بفيروس كورونا".

أكد الخولي أن القواعد المنظمة للعملية الانتخابية من اختصاص الهيئة الوطنية للانتخابات من خلال وضعها نظام ملائم للظرف الراهن، الذي سيطبق على جميع الأحزاب، ومن ثم سيحقق العدالة لكل الأحزاب.


أشار الخولي إلى تجربة حزب مستقبل وطن قائلا "لم يشغلنا المؤتمرات الجماهيرية حاليا خاصة أننا نعمل على أرض الواقع منذ عامين وأكثر، وقريبين من المواطن بخدمات حقيقة،  والأحزاب جميعها تعلمت الدرس جيدا بما فيها مستقبل وطن، وعرفنا أن العمل الحزبي والتواصل مع الجماهير غير مرتبط بالانتخابات".


وأردف "نمتلك أدوات عديدة ستساعدنا في أساليب الدعاية ومستقبل وطن قريب من المواطن، ولدينا عقليات في الحزب ستدرس أشكال الدعاية بما يتلاءم مع أزمة كورونا".

أحزاب الألفية الثالثة

من جهته، قال عبدالمنعم إمام رئيس حزب العدل إن الحزب ينتمي للألفية الثالثة ومعتمد في الأساس على التكنولوجيا  في اجتماعاته عن بعد من قبل جائحة كورونا، مؤكدا أن الحزب قادر على التواصل مع الجماهير من خلال أدوات وسائل التواصل الاجتماعي.

أوضح "حاليا توفر لك وسائل التواصل الاجتماعي بدلا من عقد مؤتمر جماهيري يحضره 5 آلاف مواطن استطع بعمل فيديو بث مباشر يراه 10 آلاف شخص"، مشيرا في الوقت نفسه إلى اعتماد الحزب على وسائل الدعاية التقليدية مثل اللافتات التي لن تعرض حياة المواطنين للخطر.
ولفت عبدالمنعم إلى أن حزب العدل شكل لجنة لإدارة الحملات الانتخابية في وسائل التواصل الاجتماعي، فيما رأى أن أمر المؤتمرات الجماهيرية متروك لصناع القرار حسب تطور مؤشرات كورونا مستقبلا.

المساواة في المساحات الإعلامية

طالب محمد أمين نائب رئيس حزب المحافظين الدولة اتاحة مساحات إعلامية في الإعلام المسموع والمرئي بالتساوي بين المرشحين، لافتا إلى أن وسائل الدعاية الالكترونية لن تكون مجدية لكل فئات الشعب المصري بمختلف ثقافته ومستوى تعليمه وتعامله مع التكنولوجيا.

وأضاف "المؤتمرات الجماهيرية لن تكون مناسبة في ظل كورونا لأنها ستضر بالمواطنين، والاتجاه سيكون لوسائل التواصل الاجتماعي، ولابد على المرشحين ابتكار أساليب جديدة للوصول للناخبين".

غير صالحة في القرى

فيما رأى اللواء محمد الغباشي مساعد رئيس حزب حماة وطن أن الحزب سيبحث عن بدائل أخرى للدعاية التقليدية المتعلقة بالتجمعات والمؤتمرات الجماهيرية، خاصة أن الدعاية الإلكترونية غير صالحة لبقع جغرافية كالقرى والنجوع، أو لفئات كبار السن.

وأشار الغباشي إلى أن الحزب سيلجأ أيضا لوسائل التكنولوجيا وبث برامج مرشحيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واللافتات، مع دراسة أنماط دعائية أخرى للفئات والمناطق التي لا تتلاءم معها الدعاية الإلكترونية.