الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

أبو العينين يطالب بدعم الفلاحين ورفع أسعار المحاصيل الاستراتيجية

الرئيس نيوز

أشاد النائب محمد أبو العينين نائب رئيس حزب مستقبل وطن وعضو مجلس النواب، بمشروع القانون المقدم من الحكومة بمد مدة إيقاف العمل بأحكام القانون رقم 113 لسنة 1939 الخاص بضريبة الأطيان لمدة سنتين أخرتين. مشيرا إلى أنه يسهم في تخفيض الأعباء عن المزارعين مطالبا بضرورة أن يكون القانون بداية حقيقة لنهضة زراعية مرتقبة ومراجعة الأعباء التي يتحملها القطاع، لافتا إلى أن الاهتمام بالزراعة والغذاء هو قضية أمن قومى.

قال أبو العينين خلال الجلسة العامة للبرلمان، أنه علينا أن نعي خطورة الموقف الحالي، لاسيما في ظل استيراد نسبة كبيرة تصل لـ45 % من احتياجاتنا من الغذاء من الخارج، فضلا عن اتجاه بعض الدول لتسيس قضية الغذاء وهو أمر في منتهى الخطورة، محذرا من خطورة الموقف أكثر مع تطورات تداعيات فيروس كورونا. موجها التحية للدور الوطنى الذى يقوم به المزارعون والذين لم يتوقفوا يوما عن عملهم وتوفير الغذاء لــ100 مليون مصرى رغم أزمة كورونا.

أشار عضو مجلس النواب، إلى أن الحكومة نشيطة في عملية الإصلاح الاقتصادي، إلا أنه لابد من التركيز أيضا على قضايا الفلاح والزراعة،  مؤكدا على أهمية إعطاء أولوية متقدمة لقطاعات الزراعة والغذاء والمياه في مجالات الاستثمار والخدمات كالتمويل وإلارشاد والدعم ووجود جهاز إرشاد زراعى فعال وأسواق زراعية منضبطة ومؤسسة بحثية متقدمة في مجالات الإنتاج الزراعى والتسويق والابتكارات التكنولوجية.

وطالب أبو العينين، بإعادة النظر فى أسعار توريد المحاصيل الاستراتيجية لتشجيع المزارعين على زراعتها وتوريدها، داعيا إلى رفع سعر توريد القمح بما يزيد معدل التوريد إلى 6 ملايين طن سنويا بدلا من 3.5 مليون طن (وهو معدل السنوات السابقة) وبما يزيد الرقعة المنزرعة إلى ما يتراوح بين 4 : 4.5 مليون فدان (حاليا 3.3 مليون فدان) لما يمثله من أهمية كبيرة باعتباره محصول استراتيجي.

أشار أبو العينين إلى ضرورة وضع سعر مجزى لشراء القطن لأن سعر العام السابق كان منخفضا ما أدى إلى  تراجع مساحات زراعة القطن لعام 2020 داعيا إلى التوسع فى الزراعة التعاقدية من خلال التعاونيات لتشجيع زراعة محاصيل مثل الذرة والبقوليات الجافة ومحاصيل البذور الزيتية لتحسين نسبة الاكتفاء الذاتي فيها.

أشار أبو العينين إلى أهمية تخفيض أسعار الطاقة للإنتاج الزراعى في ضوء انخفاض سعر النفط العالمى بنسبة 70%.

وشدد نائب رئيس حزب مستقبل وطن على أهمية وجود مؤسسات قوية وفاعلة تعبر عن صوت المزارعين من تعاونيات وروابط واتحادات ونقابات.. إذ أن 85% من المزارعين صغار، مؤكدا أن المزارع أضعف حلقات المنتج الزراعى ونصيبه لا يتجاوز 30-40% من سعر المستهلك بسبب ضعف قدرات المزارعين التفاوضية.

وأشار أبو العينين إلى أن الفلاح عصب الإنتاج الزراعى ويحتاج رعاية خاصة، مطالبا بتفعيل قانون التأمين الصحى على المزارعين، واستحداث نظام للمعاشات للفلاحين أسوة بالفئات الأخرى من المجتمع، وتفعيل قانون التكافل الزراعى الذى صدر في 2014 لحماية المزارعين في مواجهة الكوارث الطبيعية المؤثرة على الإنتاج الزراعى.

وشدد أبو العينين، على ضرورة تصحيح منظومة الإصلاح التشريعي لصالح القطاع الزراعي، لاسيما وأن ثلث القوة العاملة في مصر من الفلاحين.

قال محمد أبو العينين: "علينا أن ننظر في ملف تحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين الغذاء"، مؤكدا أن أكثر قطاع تدعمه الدول هو القطاع الزراعى وأن حجم الدعم سنويا للقطاع فى العالم يبلغ 420 مليار دولار منها 300 مليار دولار فى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى. مشيرا إلى أنه فى مصر يحدث العكس فدعم المزارعين يتناقص كاشفا عن أنه وفق أرقام الحساب الختامى للموازنة العامة عن عام 2018/2019 انخفض دعم المزارعين من 1743 مليون جنيه عام 2015/2016 إلى 41 مليونا فقط عام 2016/2017 ثم ارتفع إلى 733 مليونا في العام التالي ثم انخفض مرة أخرى فى عام 2018/2019 إلى 575 مليونا بنسبة انخفاض 22% ومن المقدر ان يرتفع فى موازنة العام القادم 2020/2021 إلى 664 مليون جنيه.

واختتم أن قطاع الزراعة يوفر 55% من احتياجات مصر من الغذاء، ويشتغل به ثلث القوة العاملة، ويساهم بـ 12% من الناتج المحلى الإجمالى، و20 % من الصادرات السلعية.