وزير الخارجية الأسبق يوضح سر تهافت بعض الدولة للتعامل مع الإدارة السورية
أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق أن مصر تتعامل مع سوريا من منظور أخلاقي، مشيرا إلى أنها تفكر وتدرس اتجاه الإدارة السورية الجديدة.
وقال العرابي خلال برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "لا تستطيع التعامل مع دولة في الإقليم دون النظر للإقليم كله نحن أمام نظام مختلف في سوريا وتجربة مختلفة عن أي نظم موجودة في المنطقة العربية".
وأضاف: "يحق لمصر أن تنتظر وتراقب ما يجري في هذه الدولة لأن سوريا حاليا بلا جيش ومحتلة ولا تملك إرادتها السياسية بالكامل، وما يجري في دولة ما بالإقليم يؤثر على كل بؤر التوتر الموجودة".
وتابع: "الاستراتيجية المصرية الموجودة رزينة ولديها نظرة استراتيجية شاملة ولا تنظر للموضوع من حيث الشكل ولكن تتابع وتدرس من يملك زمام الأمر هناك هل هي دولة؟ هل هي الجماعات المسلحة؟ هل هو نظام سيقبل باحتلال أراضيه؟".
وأوضح: "مصر استضافت عدد كبير من الأشقاء السوريين اندمجوا في المجتمع المصري وأصبح لهم كيانات اقتصادية تجعلهم يفكروا ماليا قبل العودة إلى بلادهم".
وذكر: "لم نعبر عن أي مخاوف من هذا النظام الجديد ولكننا ندرس توجهاته ومصر يحق لها أن تراقب الأمر بغض النظر عن مسارعة بعض الدول العربية والغربية للتقارب والتعبير عن ابتهاجهم بهذا النظام".
وواصل: "نحن مع سوريا الموحدة والحرة والتي يجب أن تكون مستقرة ومستقلة عن قرار أي طرف ما".
وأكمل: "بعض الدول اشتبكت نتيجة إحساسها أنه من الضروري أن نخرج إيران وروسيا من سوريا وبالتالي المسارعة كانت لملء الفراغ ومحاولة التواجد بديلا عن هذه الدول والمسارعة كانت لمحاولة الهيمنة والتواجد وهو امر معروف أن أي نقطة فراغ تقول دول أو مليشيات مسلحة بمحاولة ملئها".
واختتم: "مصر ليس لديها مثل هذه النوايا والتواجد من أجل الهيمنة والسيطرة ومصر تعمل في إطار أخلاقي وعدم التدخل في شؤون أي دولة وفي نفس الوقت وجود سلطة مركزية قوية، هناك 8 جيوش أجنبية موجودة في سوريا وربما الأن أصبحوا سبعة أو ستة".