الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

علي عبدالله صالح.. الموت أقرب من السلطة

الرئيس نيوز

«كر وفر.. قرب وهجر.. حرب وسلم.. موت».. عقل المشير علي عبدالله صالح، رئيس اليمن حتى 2012، كان لا يصدق أن عرشه سقط بعد مظاهرات الآلاف في 2011، وحاول استعادته أو على الأقل عدم محاسبته على ماسبق، فتحالف مع عدوه عندما مالت له الأرض ثم تحالف ضده، ثم أصبح وحيدًا فتعرض لمحاولات عدة للاغتيال، نجحت إحداها اليوم بعد تحالفه مع التحالف العربي بقيادة السعودية ضد أصدقاء الأمس «الحوثيون».
صالح الذي دعمته السعودية مرارا وتخلى عنها، يعود اليوم إلى «الحق» طامعا في أن يكون جزءا من المستقبل إلا أن الموت سبق طمعه للسلطة.
شن صالح حملة مكبرة ضد الحوثيين المدعومين من إيران، إلا أنها توقفت فجأة بعد إعلان مقتله في فيديو بشع، الحملة كانت تحت شعار«انتفاضة صنعاء».
وخرج صالح الذي أسس حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن في 24 أغسطس عام 1982، بعدما حكم البلاد منذ عام 1978 وأنصاره، ضد الحوثيين الذين يواصلون استباحة الدماء وحرق الأرض الفقيرة، لكنه لم يعد، وبقي القتال وبقيت صنعاء تئن من الفقر والجوع والمرض.
صالح الذي ظلت عينه على الكرسي، منذ أن تركه يردد دائما «لا أستطيع أن أعيش خارج اليمن»، لم يعد الآن قادرا على أن ينظر أو يطمح  ربما يأمل أن يعود للحياة أن يعود للسلطة أن يقاتل مجددًا، مع أي طرف ضد أي طرف.