الخارجية تتحدث عن كيفية إعادة سوريا إلى الساحة الإقليمية والدولية
بعد ساعات من استقبال وزير الخارجية، سامح شكري، ممثلي مجموعة القاهرة في هيئة التفاوض السورية المعارضة؛ وبحثوا آخر التطورات على الساحة السورية، وسبل دفع مسار التسوية السياسية، قال الوزير شكري إن مصر تعتزم إعادة سوريا إلى موقعها الطبيعي على الساحتين الإقليمية والدولية.
ومنذ فترة وتكثف القاهرة جهودًا غير معلنة؛ لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، وذلك بالتنسيق مع دول عربية أخرى بينها الإمارات والجزائر، وأكدت مصر أكثر من مرة أنها تدعم الاستقرار في سوريا؛ بما يدعم جهود التسوية السلمية للأزمة، وبما يحقق في ذات الوقت تطلعات الشعب السوري.
وعلقت الجامعة العربية المقعد السوري منذ العام 2011، على خليفة التطورات الميدانية في سوريا؛ إذ سجلت تقارير أن النظام السوري استعمل العنف المفط ضد المحتجين، قبل أن تتحول الاحداث إلى حرب أهلية، تأخذ في بعض الأحيان الطابع الطائفي.
وتورطت عدد من الدول العربية في دعم الأحداث الدموية في سوريا، فيما ظلت مصر على الحياد، ورفضت دعم أي قوىة على الأرض، ما مكنها من عقد العديد من اتفاقات هدنة لوقف إطلاق النار.
وأخيرًا كشفت العديد من وسائل الإعلام المصرية والسورية، عن لقاءات تمت بين رئيس جهاز المخابرات المصرية، الوزير عباس كامل، ورئيس مكتب الأمن الوطنى فى الجمهورية العربية السورية، اللواء على المملوك.
بعض هذه اللقاءات عقدت في مصر والبعض الآخر في سوريا، وبحثت مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك القضايا السياسية والأمنية وجهود مكافحة الإرهاب
شكري وبيدرسون
حديث شكري عن مساعي مصر إعادة سوريا إلى المحالفل الدولية والإقليمية، جاءت خلال اتصال هاتفي بين شكري ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسون، بحث خلاله المسؤولان تطورات الأوضاع في سوريا.
المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، قال إن "الاتصال يأتي في إطار التنسيق المستمر بين القاهرة والمبعوث الأممي بشأن دفع جهود التسوية السلمية للأزمة السورية".
أشار حافظ إلى أن الوزير شكري أكد عزم مصر على الاستمرار في دفع جهود إنهاء الصراع وتسوية الأزمة السورية وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، بما يحفظ وحدة واستقلال التراب السوري، ويلبي تطلعات الشعب السوري، وكذا يعيد سوريا إلى موقعها الطبيعي على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأوضح المتحدث أن الوزير شكري تناول تقييم القاهرة إزاء تطورات الأوضاع في سوريا، مستعرضا الجهود المصرية المبذولة في سبيل دفع العملية السياسية من خلال عضويتها في المجموعة المصغرة للدول المعنية بهذه العملية وعبر تواصلها مع المعارضة السورية المعتدلة وعلى رأسها مجموعة القاهرة، وهو الأمر الذي يرتبط أيضاً بضرورة التصدي الحاسم للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة، والأطراف الإقليمية الداعمة لها.
من جهة أخرى، أكد شكري "ضرورة تضافر كافة الجهود لدعم الشقيقة سوريا في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد".