معارض سوري: الصراع العربي التركي سيتجلى في الملف السوري وهيئة التفاوض
علّق الدكتور سمير النشار، معارض سياسي سوري مستقل، على لقاء ممثلي مجموعة القاهرة في هيئة التفاوض السورية المعارضة مع وزير الخارجية سامح شكري قائلاً إن الآونة الأخيرة شهدت خلافاً شديداً بين تركيا والدول العربية خاصة السعودية ومصر والإمارات.
وأوضح النشار في تصريح لــ"الرئيس نيوز": "المملكة العربية السعودية دعت عدداً مهماً من المعارضين السوريين لاجتماع في الرياض من أجل انتخاب الأعضاء المستقلين في هيئة التفاوض بدلاً عن الًعضاء المنتهية ولايتهم، وتم ذلك".
وتابع: "اعترض رئيس هيئة التفاوض، نصر الحريري، المقيم في اسطنبول والخاضع للتأثير التركي على ماجرى بالرياض وعقد مؤتمراً صحفياً لابداء اعتراضه وعدم اعترافه بالأعضاء الجدد المستقلين الذين جرى انتخابهم بالرياض وتمسك بالأعضاء القدامى المنتهية ولايتهم والمقيمين بتركيا والمحسوبين عليها".
وأشار النشار إلى أنه قبل مدة وجيزة دعى رئيس هيئة التفاوض لاجتماع عبر الانترنت، إلا أن الاجتماع لم تشارك به منصة "القاهرة" ولا منصة "موسكو" ولا هيئة التنسيق الوطنية ، كما أصدر أمين سر هيئة التفاوض صفوان عكاش بياناً بعدم اعتراف مكونات هيئة التفاوض بالاجتماع ولا بما نتج عنه من مقررات.
واستطرد أن "هذه هي الخلفية التي تأسس عليها لقاء منصة القاهرة مع وزير الخارجية المصرية".
وأوضح النشار: "هناك انشقاقاً ضمن هيئة التفاوض بين الائتلاف الوطني المقيم في اسطنبول هو وأعضاؤه والمتأثرين بالنفوذ التركي وبين باقي مكونات هيئة التفاوض المقيمين في القاهرة أو في موسكو أو في السعودية المتاثرين بسياسات الدول المقيمين بها .
وأتم: "الخلاف بين الدول العربية وتركيا ربما يتحول إلى صراع بالمرحلة القادمة وسيتجلى ذلك في الملف السوري وهيئة التفاوض بأوضح صورة".
يشار إلى أن وزير الخارجية سامح شكري، استقبل أمس الثلاثاء ممثلي مجموعة القاهرة في هيئة التفاوض السورية المعارضة، وذلك لبحث آخر التطورات على الساحة السورية، وسبل دفع مسار التسوية السياسية.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ إن الوزير شكري "أكد خلال اللقاء حرص مصر على دعم جهود تسوية الأزمة السورية، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار في سوريا ويحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن "الوفد السوري حرص من جانبه على إطلاع الوزير شكري على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي السورية، وعلى صعيد الجهود السياسية للبحث عن الحل في سوريا".
وثمن الوفد السوري الدور المصري المتوازن في التواصل مع الأطراف السورية والإقليمية المختلفة بهدف تقريب وجهات النظر وصولا إلى إنهاء الأزمة السورية بأسرع ما يمكن.
