بعد كورونا.. تحذيرات أممية من إرهاب بيولوجي.. تعرف على أبرز صوره
وسط انتقادات دولية إزاء صمت مجلس الأمن بشأن أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في كلمته خلال الاجتماع الافتراضي الأول بعد الكارثة من وجود خطر متصاعد في المستقبل يتمثل في شن الإرهابيين هجمات بيولوجية سامة.
وأوضح الأمين إن صور الضعف والقصور في الاستعدادات في مواجهة الوباء الآن تعطي رؤية عن ما يمكن أن يكون عليه هجوم وبائي محتمل على يد الإرهابيين ويمكن أيضا أن ترفع من مقدار الخطورة التي تنشأ عن هذه الهجمات.
ويعرض إليكم "الرئيس نيوز " في السطور التالية تعريف الإرهاب البيولوجي و أبرز صوره خلال المائة عام الأخيرة من القرن الـ20:
الإرهاب البيولوجي هو إطلاق عوامل بيولوجية أو مواد سمية عن عمد بغرض إلحاق الأذية بالكائنات البشرية أو الحيوانية أو النباتية أو قتلها لتحقيق أهداف سياسية أو اجتماعية عبر ترهيب الحكومات أو السكان المدنيين أو إخضاعهم بالقوة.
الجمرة الخبيثة
قامت المملكة المتحدة عام 1941 بإنتاج أول قنبلة بيولوجية معبأة بجرثومة الجمرة الخبيثة أحد أنواع الأنثراكس الثلاثة، وقامت بتجربتها في جزيرة جرينارد الأسكتلندية النائية، ما أدى إلى نفوق كامل قطعان الماشية والحيوانات على الجزيرة بفعل القنبلة، ويعتقد العلماء أن الجراثيم المتولدة عن تلك التجربة لا زالت باقية إلى اليوم وستستمر فى خطورتها، ولذلك تم إغلاق الجزيرة.
وفي عام 1978 ذاق الروس مما صنعته أيديهم، إذ انتشرت الجمرة الخبيثة عبر أحد منشآت الأسلحة الروسية، ما أسفر عن مقتل قرابة 70 وإصابة مثلهم، واعترف بوريس يلتسين، أورل رئيس لروسيا الاتحادية، أن المنشأة كانت لتطوير أسلحة بيولوجية وكان ذلك في عام 1992.
الكوليرا
طورت اليابان أساليب جديدة للحرب البيولوجية واستخدمتها على نطاق واسع في الصين. خلال الحرب الصينية اليابانية (1937-1945) والحرب العالمية الثانية، إذ قامت الوحدة العسكرية731 وغيرها من إجراء تجارب بشرية على آلاف البشر، معظمهم من الصينيين والكوريين والروس والأمريكيين .
وتواردت الأنباء عن قيام القوات اليابانية بنشر ميكروب الكوليرا والتيفوئيد فى آبار المياه فى مناطق الصراع الصينية، كما قامت بنشر ملابس ملوثة ببكتيريا الطاعون ونشر كميات ضخمة من الحشرات التي تنقله في المدن الصينية ما أدى لوفاة 300 ألف صيني.
الطاعون والحمى الصفراء
وجهت الصين وكوريا الشمالية الاتهامات للولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب الكورية 1950 - 1935، باستخدامها أسلحة جرثومية ضدها، وخرجت اللجنة العلمية التابعة للأمم المتحدة بتقرير يفيد برصد وجود جراثيم الكوليرا والجمرة الخبيثة وبراغيث مصابة بجراثيم الطاعون وبعوض يحمل فيروسات الحمى الصفراء، وحيوانات منزلية تم استخدامها لنشر الأمراض الوبائية.
بكتيريا التلريات
أنتج الجيش الأمريكي 1955 كميات كبيرة من بكتيريا التلريات وهو داء يصيب القوارض وتنتقل عدواه للانسان، و تجددت دعوى عام 1960 بأن الولايات المتحدة تستخدم أسلحة بيولوجية في حربها في فيتنام ضد قوات الفيت كونج والقرى والبلدات الفييتنامية.
كما استخدم الجيش الأمريكي الأسلحة الجرثومية لتدمير محصول القصب فى كوبا فى الستينيات والسبعينيات وهو مصدر الدخل الرئيسى للبلاد.
وفي القرن الــ21، عانت البشرية من انتشار بعض الأوبئة الخطيرة منها فيروس السارس عام 2002، وإنفلونزا الطيور عام 2003، وإنفلونزا الخنازير عام 2009، و ايبولا عام 2013، وأخيراً فيروس كورونا 2020، ولايعرف ما إن كانت هذه الأوبئة حرب بيولوجية أم انتقلت إلى الانسان دون تدخل بشري.