آخر المستجدات بشأن أكبر مزرعة رياح بعقد واحد بالشرق الأوسط في مصر
سلطت صحيفة "إنيرجي نيوز"، المتخصصة في شؤون الطاقة، الضوء على مشروع مزرعة الرياح بالسويس، بسعة 1.1 جيجاوات، والذي يعد إنجازًا رئيسيًا في مجال توليد الطاقة الكهربائية بتمويل إجمالي قدره 703.6 مليون دولار، مما يمثل خطوة محورية في استراتيجية التحول في مجال الطاقة في مصر وجهودها نحو الاستقلال في مجال الطاقة.
وقالت الصحيفة: "يمثل مشروع مزرعة الرياح بالسويس، الذي طورته شركتا أكوا باور وHAU Energy، إنجازًا كبيرًا في جهود مصر لتنويع مزيج الطاقة لديها. بسعة 1.1 جيجاوات، يقف كأكبر مشروع رياح بموجب عقد واحد في الشرق الأوسط".
ويعزز المشروع، الممول بمبلغ 703.6 مليون دولار من اتحاد مصرفي يضم بنك التنمية الأفريقي، طموحات مصر في مجال الطاقة المتجددة. أعلن بنك التنمية الأفريقي في ديسمبر 2024 عن الموافقة على قرض يصل إلى 170 مليون دولار للمبادرة.
وتتعاون شركة أكوا باور، التي تمتلك حصة 70% في المشروع، وشركة إتش إيه يو إنيرجي، التي تمتلك 30%، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة المتجددة. ووفقًا لماركو أرشيلي، الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور، "يجسد هذا المشروع التاريخي التزام مصر بخفض بصمتها الكربونية مع معالجة الطلب المتزايد على الطاقة".
تأثير استراتيجي على مصر
من المنتظر أن تزود مزرعة الرياح في السويس 1.080.000 أسرة بالكهرباء مع تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية بمقدار 1.1 مليون طن. وتتوافق هذه الأهداف مع هدف مصر لتوليد 42% من كهربائها من مصادر متجددة بحلول عام 2040.
كما يسلط المشروع الضوء على الدور المتنامي لشركة أكوا باور في مصر، حيث تتواجد الشركة منذ عام 2015. وبالإضافة إلى مزرعة الرياح هذه، تدير الشركة منشأتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية في بنبان (120 ميجاوات) وكوم أمبو (200 ميجاوات). في عام 2023، حصلت شركة أكوا باور على 3000 كيلومتر مربع من الأراضي في غرب سوهاج لمشروع طاقة الرياح بقدرة 10 جيجاوات.
تعاون من أجل مستقبل الطاقة
ويعتمد هذا المشروع على شراكات قوية بين المستثمرين من القطاع الخاص والمؤسسات المالية الدولية. ويؤكد التمويل الناجح على جاذبية مصر المتزايدة لمشاريع البنية التحتية المستدامة.
من خلال تنويع مصادر الطاقة، تهدف مصر إلى تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري وتصبح رائدة إقليمية في مجال الطاقة المتجددة. تلعب مزرعة الرياح في السويس دورًا محوريًا في هذا التحول، حيث تجمع بين الطموح الوطني والابتكار التكنولوجي.
