كيف شجع ترامب دول "أوبك" على خفض إنتاج النفط؟
استبق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاجتماع المرتقب بين دول مجموعة (أوبك+) والتي يأتي في مقدمتها (روسيا والسعودية)، وحاول إرسال رسالوة مفادها ان بلاده عازمة أيضًا على تخفيض انتاج النفط الصخري، لتشجيهم هم أيضًا على خفض الانتاج؛ ما يترتب عليه ارتفاع سعر برميل النفط الخام الذي يسج في الوقت الحالي أقل سعر له منذ عقود إذ يسجل نحو 17 دولاراً.
وقال ترامب فجر اليوم الخميس، إن منتجي النفط الأمريكيين خفضوا بالفعل الإنتاج وإنه يملك خيارات كثيرة إذا لم تقلص السعودية وروسيا إنتاجيهما حين تجتمعان مع مصدرين آخرين اليوم الخميس.
وقال للصحفيين ردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تدرس خفضا منسقا للإنتاج "نحن نخفض بالفعل"، مضيفًا في إشارة لاجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة تعقده (أوبك+) التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وآخرين اليوم الخميس: ”أعتقد أنهم سيقومون بتسوية الأمر. جرى إحراز الكثير من التقدم على مدى الأسبوع الماضي وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما سيتمخض عن أوبك“.
شبه إجماع
بدا أن هناك شبه إجماع على خفض الانتاج، إذ قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أمس الأربعاء، إن أي هبوط في إنتاج النفط طبيعًا؛ بسبب تراجع الأسعار، وأن التراجع منفصل عن التخفيضات الطوعية للإنتاج وهي جزء من اتفاقات مشتركة بين دول منتجة للخام.
من جانبها، ألمحت روسيا وأعضاء آخرون في (أوبك+) إلى أنه ينبغي على دول أخرى، وعلى الأخص الولايات المتحدة، الانضمام إلى التحرك هذه المرة، بعد أن استفادت من استقرار أسعار النفط على مدى سنوات حين كانت المجموعة تخفض الإنتاج طوعا.
ورغم المؤشرات إلا أن بيسكوف امتنع عن الإفصاح عن موقف روسيا في اجتماع اليةم. لكنه ردا على سؤال في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين بشأن ما إذا كان الانخفاض الطبيعي في إنتاج النفط بسبب ضعف أسعار الخام سيوضع في الحسبان، قال إن هذا لا يعادل خفضا مشتركا.
أضاف بيسكوف ”هناك بالتأكيد أنواع مختلفة من التخفيضات. أنت تقارن تراجعا إجماليا في الطلب مع تخفيضات تستهدف إحداث توازن في الأسواق العالمية. هذان مفهومان مختلفان ولا يمكن أن يكونا متساويين“.