بعد تحرير حلب ..الأسد يطل تليفزيونيا:"لا يعنى نهاية الحرب"
هنا الرئيس السوري بشار الأسد،
في كلمة متلفزة أهالي حلب لمناسبة تحرير مناطق ريفي حلب الغربي والشمالي الغربي، متعهدا
بمواصلة تحرير كامل الأراضي السورية.
وأكد الأسد أن وفاء أهل حلب للوطن والجيش
قلب حسابات الأعداء، مشيرا إلى أن حلب دفعت ثمنا كبيرا، وقال: "شعب حلب استمر
في العمل والإنتاج خلال سنوات الحصار ولم يكتف بالصمود وحسب".
وأضاف الرئيس السوري أنه "على ثقة
بأن هذا النوع من الصمود، الذي يعكس الإرادة الصلبة والانتماء العميق المتجذر، هو الذي
سينهض بحلب من تحت رماد الحرب ليعيد لها موقعها الطبيعي والرائد في اقتصاد سوريا".
وتابع: "نعي تماما أن هذا التحرير
لا يعني نهاية الحرب، ولا يعني سقوط المخططات، ولا زوال الإرهاب ولا يعني استسلام الأعداء،
لكنه يعني بكل تأكيد تمريغ أنوفهم بالتراب كمقدمة للهزيمة الكاملة، عاجلا أم آجلا".
وقال الأسد "صحيح أن الانتصار في معركة
لا يعني الانتصار في الحرب، لكن هذا في المنطق العسكري المجرد الذي يبنى على النهايات
والنتائج، أما في المنطق الوطني فالانتصار يبدأ مع بداية الصمود ولو كان منذ اليوم
الأول، وبهذا المنطق فإن حلب انتصرت وسوريا انتصرت"، وأضاف: "هذا التحرير
يعني أيضا ألا نستكين، بل أن نحضر لما هو قادم من المعارك، وبالتالي فإن معركة تحرير
ريف حلب وإدلب مستمرة بغض النظر عن بعض الفقاعات الصوتية الفارغة الآتية من الشمال،
كما استمرار معركة تحرير كل التراب السوري وسحق الإرهاب وتحقيق الاستقرار".