ماكرون يدعو المظاهرات لهدنة لعدم إفساد احتفالات فرنسا بالكريسماس

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون النقابات إلى تعليق الإضرابات التي تهدد بإفساد خطط الفرنسيين ورحلاتهم  وسفرهم خلال عطلة عيد الميلاد. وأثناء رحلته إلى ساحل العاج، اقترح ماكرون على المضربين "الالتزام بهدنة احتراما للعائلات والحياة الأسرية".

تسببت إضرابات استمرت أسبوعين بسبب إصلاحات معاشات التقاعد المزمعة في اضطراب واسع النطاق في جميع أنحاء فرنسا. وقالت شركة تشغيل القطارات SNCF إن الخدمات "ستتعطل بشدة" خلال عيد الميلاد. وأوضحت الشركة إن نصف العدد المعتاد من قطارات TGV عالية السرعة فقط عملت أمس السبت، وأن نصف خطوط المترو في باريس كانت مغلقة.

وجد العديد من المواطنين الفرنسيين المتجهين لقضاء العطلات مع العائلة والأصدقاء أنفسهم في موقف يهدد رحلاتهم وانتقالاتهم بسبب إلغاء العديد من رحلات القطارات والطرق المغلقة. كما تم الغاء مئات الرحلات الجوية.

وذكرت وكالة فرانس برس أنه في حديثه في أديجان إلى جانب رئيس ساحل العاج الحسن وتارا، قال ماكرون إن على المضربين أن يتبنوا "روح المسؤولية".

وقال: "الإضراب له ما يبرره ويحميه الدستور، لكنني أعتقد أن هناك لحظات في حياة الأمة عندما يكون من الجيد أيضًا الدعوة إلى هدنة لاحترام الأسر وحياة العائلات".

ويريد الرئيس ماكرون استبدال 42 نظامًا منفصلًا من المعاشات التقاعدية في فرنسا بنظام تقاعد شامل وموحد قائم على النقاط.

وأصيبت التنقلات بشلل جزئي حول باريس بينما يحاول الأشخاص مغادرة العاصمة إلى الريف لقضاء عطلات رأس السنة، لكن العمال يقولون إن الإصلاحات التي تقترحها الحكومة ستجعلهم يتقاعدون في وقت لاحق أو يواجهون تخفيضات في الرواتب، وسيقوم النظام المقترح بمكافأة الموظفين مقابل كل يوم عمل، مع منحهم نقاط يتم تحويلها لاحقًا إلى استحقاقات التقاعد المستقبلية.

تم رفع سن التقاعد الرسمي في العقد الماضي من 60 إلى 62 ، لكنه لا يزال واحدًا من أدنى المعدلات بين الدول الغنية. في المملكة المتحدة، على سبيل المثال، يبلغ سن التقاعد لمعاشات الدولة 66 عامًا ومن المقرر أن يرتفع إلى 67 عامًا على الأقل.

ستؤدي الإصلاحات الفرنسية إلى إزالة المعاشات الأكثر فائدة لعدد من الوظائف، وتخشى النقابات من أن النظام الجديد سيعني أن على بعض العمال العمل لفترة أطول للحصول على معاش تقاعدي أقل.