الحريرى يؤكد :حر الحركة..وعون يشكك.. والسعودية تدعو لاجتماع عاجل لوزراء الخارجية
قال سعد الحريري إنه سيعود إلى لبنان في غضون يومين أو ثلاثة أيام من المملكة العربية السعودية لتأكيد استقالته من منصبه كرئيس لوزراء لبنان ملمحا إلى إمكانية التراجع عن الاستقالة في حال بقي حزب الله بعيدا عن الصراعات الإقليمية.
وأدلى الحريري بهذه التصريحات خلال مقابلة مع محطة تلفزيون المستقبل التي يملكها وتعد أول تصريحات يدلي بها منذ إعلان استقالته عبر التلفزيون من الرياض قبل ثمانية أيام.
وقال إن لبنان معرض لعقوبات اقتصادية عربية بسبب ما وصفه بالتدخلات في اليمن والبحرين من قبل حزب الله اللبناني المدعوم من إيران والذي يشارك في الحكومة الائتلافية التي يترأسها الحريري.
وقال الحريري الذي لم يعد إلى لبنان منذ إعلان استقالته المفاجئة إنه استقال من أجل مصلحة لبنان الوطنية مكررا عدة مرات إن لبنان يجب أن يحترم سياسة ”النأي بالنفس“ عن الصراعات الإقليمية.
وحول وجوده في المملكة العربية السعودية قال الحريري ”أنا في المملكة حر وإذا أردت أن أسافر غدا أسافر، أنا لدي عائلة ويحق لي أن أحافظ عليها“.
وقال ”إذا أردنا التراجع عن الاستقالة يجب أن نحترم النأي بالنفس ونخرج من التدخلات التي تحصل في المنطقة. هذه أمور لا يمكن للبنان تحملها“.
يأتى ذلك فى وقت تشكك فيه الأوساط اللبنانية فى حقيقة وضع الحريرى تحت الإقامة الجبرية ، وأعلن الرئيس اللبناني ميشال عون ،الأحد، إن حرية الحريري مقيدة في الرياض فيما تعد أول مرة يعلن فيها عون اعتقاده أن السعودية تحتجز رئيس الوزراء رغما عنه.
وقال عون إن ”هذه المعطيات تجعل كل ما صدر وسيصدر عن الرئيس الحريري من مواقف أو ما سينسب إليه موضع شك والتباس ولا يمكن الركون إليه أو اعتباره مواقف صادرة بملء إرادة رئيس الحكومة“.
وقال دبلوماسيون إن المملكة العربية السعودية طلبت عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث “الخروقات الإيرانية”،وايدت البحرين والإمارات طلب السعودية، الذي وافقت عليه ايضا جيبوتي.