أبرز الملفات على طاولة النقاش بين "حماس" و"الجهاد" في القاهرة
حالة من
الترقب تسود قطاع غزة المحاصر، انتظارًا لما سيتمخض عنه لقاء رئيس المكتب السياسي
لحركة المقاومة "حماس"، إسماعيل هنية، وقيادات من جهاز المخابرات العامة
المصرية، فيما تتزامن تلك الزيارة مع وجود وفد رفيع من قادة حركة "الجهاد
الإسلامي" الفلسطينية، بقيادة الأمين عام الحركة زياد النخالة وصل إلى
القاهرة قادمًا من قطاع غزة خلال منتصف يوم أمس الاثنين.
وصفت
"حماس" الزيارة بـ"المهمة"، وقال "الجهاد الإسلامي"
في بيان للحركة إن الزيارة جاءت بناء على دعوة مصرية، لإجراء عدد من اللقاءات
المهمة.
من جانبه، كشف
الباحث الفلسطيني، في مركز "القدس للدراسات"، عماد أبو عواد، لـ"الرئيس
نيوز" برنامج الزيارة، المتعلق برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"،
إسماعيل هنية، وقال الزيارة تشمل عدة محاور نقاشية مهمة، بينها بحث التهدئة مع جيش
الاحتلال؛ تمهيداً للوصول إلى تهدئة طويلة المدى، تشمل تخفيف الحصار عن القطاع
الذي يئن من وطأة التضييق والحصار غير المسبوق منذ ما يزيد على نحو 10 سنوات.
مضيفًا: "الزيارة ستناقش كذلك، فتح حقيقي لآفاق التواصل المباشر لغزة مع
العالم، وإتمام ملف تبادل الأسرى مع الاحتلال".
أوضح الباحث
الفسلطيني أن الزيارة ستناقش كذلك تهيئة الأجواء الفلسطينية للانتخابات ومحاولة
صياغة مرضية للأطراف كافة، وبحث شكل القائمة التي من الممكن أن تكون مشتركة بين
فتح وحماس. لافتًا إلى أن الزيارة ستبحث كذلك تقوية العلاقات بين حماس والقاهرة،
وفرص سماح القاهرة لحماس بمزيد من الحركة، عبر رفع الضوابط لتحركات قيادتها
الخارجية. موضحًا أن الضوابط التي تضعها مصر على قيادات الحركة، تأتي في رغبتها أن
تبقي لديها نقاط قوة تجاه الحركة ومراقبة كل تحركاتها.
أشار عواد إلى
أن مصر تريد في الوقت الحالي استمالة حماس باتجاه الإقليم؛ لتخفيف علاقاتها بتركيا
وإيران، أو على الأقل تريد القاهرة ودول عربية اخرى كسب الحركة بدل بقائها على صلة
قوية تحديدًا بإيران.
وعن تزامن
الزيارة بزيارة وفد "الجهاد الإسلامي" للقاهرة، قال عواد إذا كنا نتحدث
عن هدنة طويلة المدى مع الاحتلال، فلابد أن تكون القوى الفاعلة في قطاع غزة حاضرة
في القاهرة الوسيط الأبرز في جميع ملفات التهدئة في القطاع المحاصر، إذ أن تلك
القضايا لا يمكن لأحد أن ينوب عن الاخر فيها.
كان المحلل
الفلسطيني، مصطفى الصواف، رجَّح خلال وقت سابق، عدم قيام هنية بزيارات خارجية
باستثناء المقررة لموسكو؛ لكونه يرفض وضع قائمة له باسم البلدان التي من المقرر أن
يزورها وأخرى بالمفترض تجنب زيارتها وعلى رأسها (تركيا وإيران).