هل أجرت دمشق مطار القامشلي لروسيا 49 عامًا؟
استبعد الباحث في الشؤون العربية، عصام
سلامة، ما تناقلته وسائل إعلامية، بشأن قيام النظام السوري، بتأجير مطار القامشلي،
الواقع في مدينة قامشلي أكبر مدن يتمركز فيها الأكراد، وتحازي تركيا، للقوات
الروسية، وقال في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "الكلام ليس مؤكدًا
ودمشق لم تعلن شيئا في هذا الصدد، كما أن الجهة التي نشرته دأبت على نشر الأكاذيب
منذ أول يوم للأحداث في سوريا".
أوضح سلامة: "الأراضي السورية ليست
للبيع أو التأجير، وأن تلك المصطلحات تتنافي مع مفهوم دولة سيادية، يستشهد أبناؤها
منذ نحو 8 سنوات دفاعًا عن أراضيهم من الجماعات الإرهابية". مضيفًا:
"القوات الروسية موجودة في سوريا بطلب من دمشق لمعاونتها في تقديم الدعم
التقني والفني، وبمجرد انتهاء عملها ستطلب دمشق منها على الفور مغادرة الأراضي
مشكورة".
أكد الباحث في الشؤون العربية، أن
وسيلة الإعلام التي ذكرت ذلك الخبر، تدعي أيضًا أن القوات الروسية تتواجد في
"حميميم وطرسوس" بناءً على عقود إيجار من الحكومة السورية، وهو الامر
غير الصحيح، لكن دمشق طلبت من مرسكو معاونتها وهي وافقت على ذلك وتتخذ من تلك
الأماكن مقرًا لها.
وتتمركز روسيا في (حميميم وطرطوس)
عسكريًا، وأنهما أقرب إلى مفهوم القاعدة العسكرية، من حيث التجهيزات والإمكانيات،
وزعم "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، حصوله على معلومات بشأن احتمالات
تأجير النظام السوري مطار القامشلي إلى القوات الروسية لتتخذه مقرا لها لمدة ٤٩
عاما، على غرار ما حدث في قاعدة حميميم.
من جانيه، رفض مسؤول العلاقات الخارجية،
فيما يسمى "مجلس سوريا الديمقراطي"، كمال عاكف، التعليق على الخبر خلال
تواصله مع "الرئيس نيوز"، وقال: "يمكن توجيه هذه الأسئلة إلى
الحكومة السورية، نحن غير معنيين بهكذا أمور".
بحسب المرصد السوري الذي يتخذ من لندن
مقرًا له، فإن المنطقة الممتدة من القامشلي إلى عين ديوار، باتت تحت النفوذ
الأميركي، بينما المنطقة الممتدة من القامشلي إلى رأس العين ومن تل أبيض إلى عين
العرب (كوباني) تحت النفوذ الروسي، أما المنطقة الممتدة من رأس العين إلى تل أبيض
فتخضع للنفوذ التركي والفصائل الموالية لها، مع تواجد مُتزايد لقوات النظام السوري
في مدينة القامشلي وما حولها.