باحث في الشأن الليبي يوضح دلالات حرائق النفط في البلاد
أكد خالد محمود المتخصص في الشأن الليبي أن الاشتباكات المسلحة في ليبيا والتي أدت إلى حرائق في خزانات للنفط أمر غير مستغرب في إطار الفشل الأمني والعسكري في البلاد.
وقال محمود في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "الأمر غير مستغرب في إطار الفشل الأمني والعسكري الذي تمر به ليبيا واستمرار نهج بعثة الأمم المتحدة في إدارة الأزمة وليس حلها وجود المليشيات المسلحة ووجود سلاح خارج سيطرة الدولة واستمرار بقاء المليشيات وهيمنتها على كل مقدرات الحياة السياسية والاقتصادية في الغرب الليبي".
وأضاف: "نحن أمام حكومة لا تحظى بأي فاعلية على الأرض وأمام مجلس رئاسي فاقد السيطرة بنفس المستوى وأمام ذلك نحن أمام مجتمع دولي لا يبالي بإيجاد حل حقيقي للأزمة الليبية وعلى مدى الـ 13 سنة التي تلت إسقاط نظام العقيد القذافي مازالت الأمم المتحدة تدور حول نفسها في حلقة مفرغة والحل في ليبيا يكمن في نزع سلاح المليشيات وإبعاد جيوش المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا ومن ثم يمكن لأي عملية سياسية أن تستقيم".
وعن تخوفات البعض من انعكاس ما حدث في سوريا على ليبيا قال محمود: "المخاوف مربوطة بفكرة أنه في المشهد السوري كان موجود تركيا وهو أمر موجودا في ليبيا ولكن ما يغفله الكثيرين أنه من حظ ليبيا أن هناك دولة كبيرة وعظيمة مثل مصر مجاورة لها ولن نسمح بهذا السيناريو خاصة وأن حدودنا الغربية مؤمنة رغم كل المخاطر وهناك علاقات استراتيجية مع المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي".