الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

أبرزهم «شكر وبهاء الدين».. سياسيون تخرجوا في «منظمة الشباب الاشتراكي»

الرئيس نيوز

في 21 يوليو 1966 ولدت منظمة “الشباب الاشتراكي” من رحم جامعة القاهرة، وتم الإعلان عنها كتنظيم سياسي مستقل، بدأ بعضوية 30 ألف شاب من جميع محافظات الجمهورية.
وحاول عبد الناصر، من خلال المنظمة، تشكيل قواعد شبابية سياسية تضم جميع التيارات والاتجاهات السياسية.
ووفقا لكتاب “منظمة الشباب الاشتراكي – تجربة مصرية في إعداد القيادات 1963 – 1976” للسياسي عبدالغفار شكر، فقد تم الإعلان عن أن “المنظمة ستكون تنظيما سياسيا مستقل له ممثلون في المستويات القيادية المماثلة في الاتحاد الاشتراكي العربي”.
كما تم الإعلان في الاحتفال عن تشكيل أول لجنة مركزية للمنظمة وهى أعلى هيئة قيادية، وتضم 52 عضوا، وأسماء أعضاء السكرتارية المركزية (الأمانة المركزية) وتضم 7 أعضاء، وهي الهيئة القيادية المنوط بها إدارة العمل اليومي المركزي والإشراف على جميع أنشطة المنظمة.
وكانت أهم أهداف المنظمة، تنظيم جهود الشباب لتحقيق أهداف خطة التنمية، وتقديم نموذج جديد لدورهم في المجتمع وإعداد قيادات جديدة.
ويقول شكر: بدأت التحضيرات لتأسيس “المنظمة” أواخر العام 1963، وعهد بها إلى واحد من أهم قيادات ثورة 23 يوليو 1952 ومن أكثرهم كفاءة، وهو زكريا محيى الدين، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الاشتراكي (التنظيم السياسي الوحيد)، ورئيس الإدارة المركزية للشباب فيه.
واجتمع محيي الدين مع الدكتور أحمد كمال أبو المجد، ويحيي الجمل وأحمد صادق القشيري ومحمد الخفيف وغيرهم، في هيئة السكرتارية المؤقتة، على مدار 6 شهور، لصياغة برنامج المنظمة، الذي تميز بالجمع بين القيم الأساسية للتيارات السياسية الأربعة.
خلال تلك الاجتماعات تمت الاستعانة بمفكرين من كل الاتجاهات السياسية، ماركسيين وإسلاميين وقوميين، في إعداد البرنامج الفكري، كما تقرر أن تبدأ عملية اختيار مجموعة من الرواد، ليقودوا المنظمة بعد ذلك، وتم تنظيم معسكرات لهم في أماكن منعزلة (مرسى مطروح وحلوان) للتفرغ تماما لإنجاز المهمة.
وقاد المنظمة شخصيات موضع ثقة النظام، مثل اللواء أنور بهاء الدين، أحد الضباط الأحرار، والعقيد كمال الحديدي، مدير التدريب بكلية الشرطة، فضلا عن دكتور حسين كامل بهاء الدين المدرس بكلية الطب جامعة القاهرة، ومثل الماركسيين دكتور محمد الخفيف، والدكتور إبراهيم سعد الدين، والدكتور عبدالرازق حسن، والليبراليين الدكتور أحمد صادق القشيري، والتيار الإسلامي الدكتور أحمد كمال أبو المجد، والقومي الدكتور يحيى الجمل.
ومن أساتذة الجامعات الدكتور عبدالرازق عبدالفتاح، رئيس جامعة حلوان فيما بعد، والدكتورعبدالخالق علام، نائب رئيس الجامعة الأمريكية فيما بعد، ومن القيادات النقابية العمالية إبراهيم عبداللطيف، ومن خبراء الشباب المتخصصين سعيد حشمت ونعمان صبري، بالإضافة إلى طلعت خيرى وزير الشباب.
وقد تصدر من تربوا في هذه المنظمة، المشهد السياسي فيما بعد، وتولوا مناصب وزارية وقيادية في الدولة، وبعضهم تولى مناصب رؤساء أحزاب معارضة، وقادة حركات شعبية.
ولكن كان لنظام المعسكرات الذى انتجته المنظمة أثر كبير في سقوطها وان يرفضها المجتمع في بداية انطلاقها ، فقد تركت انطباعا بغسيل مخ الشباب وانه تم إعدادهم لكتابة تقارير سرية حتى أشيع ان الابن يكنب تقارير في أسرته.