الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل

«فيس بوك» خاص لشباب البرنامج الرئاسي: «تطبيق مغلق للتواصل»

الرئيس نيوز

كشفت مصادر عن أن مؤسسة الرئاسة، تعاقدت مع إحدى الشركات المتخصصة في السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي، لتصميم تطبيق خاص بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب plp، وهو تطبيق مغلق بديل لموقع “فيس بوك”، ويشبه برنامج “51 “com الصيني الشهير، وموقع “Renren” المصمم خصيصا للطلاب.
وأوضحت المصادر أن هذه التطبيقات تتمتع بذات الخصائص، التي يتمتع بها “فيس بوك”، من صفحات شخصية وعامة وإمكانية إجراء المحادثات وإرسال الرسائل، لكنها لمجتمع ضيق ومغلق.
وقد اتجهت الصين إلى هذه التجربة لضمان عدم تأثر مواطنيها بالفكر الغربي، من خلال التطبيق العالمي المفتوح.
ووفقا للمصادر يحصل كل دارس بالبرنامج الرئاسي على حساب شخصي، عبر التطبيق الجديد، كذلك أعضاء هيئة التدريس، والقائمين على البرنامج.
ولا يقتصر استخدام التطبيق على نشاطات تخص فعاليات البرنامج الدراسي، لكن أيضا النقاش في الشأن العام، والتواصل مع المسئولين في الرئاسة.
ووفقا للمصادر “سيتم فتح التطبيق بعد زيادة عدد مستخدميه من خريجي البرنامج، وطلاب الأكاديمية الوطنية للشباب، المقرر بدء عملها خلال أكتوبر الجاري، لينافس بذلك تطبيق فيس بوك”.
وبحسب أحدث إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، الصادرة في أغسطس، فإن نسبة مستخدمي شبكة الإنترنت من الشباب في المرحلة العمرية من 18 إلى 29عاما، بلغت 61.9٪. ويعد “فيس بوك”، و”تويتر” من أهم وسائل التواصل بين الشباب عبر الإنترنت وبلغت نسبة مستخدميه 76.8 ٪ لنفس الفئة العمرية.
ومع وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئاسة، تعاقدت المؤسسة مع الشركة لإعداد تقارير دورية عن صفحة الرئيس، والتي كان قد تم تدشينها أثناء حملته الانتخابية، ونحولت بعد نجاحه إلى صفحة الرئيس السيسى، لرصد حجم التفاعل، وإجراء تحليل نوعى للمتابعين للصفحة، وأكثر الأوقات إقبالا.
وتخضع هذه التقارير إلى عملية تحليل إحصائي دقيق للشرائح العمرية، فضلا عن تحليل سياسي حول مدلول ذلك، ومدى حالة الرضا عن قرارات الرئيس المنشورة عبر الصفحة.
واستعان المكتب الإعلامي للرئيس بشباب في العشرينات من العمر، لإضفاء روح شبابية على الحسابات الخاصة بالرئيس، واستخدام لغة بسيطة وسهلة، للوصول إلى قطاعات الشباب الأكثر استخداما لمواقع التواصل الاجتماعي.
وانتبهت الدولة ومؤسساتها السيادية في السنوات الأخيرة إلى أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما انطلقت من عليها الشرارة الأولى لثورة 25 يناير، عبر صفحة “كلنا خالد سعيد”.
ومع استعادة أجهزة الدولة لعافيتها، اتجهت إلى إنشاء صفحات خاصة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، ويتابعها 5 مليون و700 الف مشترك.
وقد ساهمت صفحة المتحدث العسكري، في خلق حالة من التواصل المباشر والأكثر فاعلية مع الجماهير، في المرحلة الانتقالية الأولى، بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك، وتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد.
وعلى درب المتحدث العسكري، سارت وزارة الداخلية، ودشنت صفحة رسمية لها، قبل أن تطور الأجهزة التابعة لها، وتدشن عدد من الصفحات غير الرسمية، التي تروج فيها “كوميكس”، و”صور وتعليقات”، تدعم الدولة، وتنافس الهجمات الإخوانية على مواقع التواصل.