الجمعة 29 نوفمبر 2024 الموافق 27 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

الصباح لمدبولى: الكويت تقف إلى جانب مصر لحماية أمنها واستقرارها

الرئيس نيوز

عُقدت اليوم، بمقر مجلس الوزراء، جلسة مُباحثات مُوسعة ترأسها الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والشيخ جابر مبارك الحمد الصُباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتى.


فى مستهل جلسة المباحثات، رحب رئيس مجلس الوزراء، برئيس وزراء الكويت والوفد المُرافق له، متوجها بالشكر للكويت على دعمها المستمر لمصر منذ عام 2013، والذى ثمنه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية خلال استقباله لهم اليوم، لافتا إلى أن حجم الدعم يعبر عن مشاعر الأخوة ومدى الترابط بين البلدين والشعبين الشقيقين، مُشددا على أن الكويت كانت سنداً لمصر كما كانت مصر دوماً سندا للكويت.

وتقدم مدبولى بالتهنئة بعودة الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت بسلامة الله إلى أرض وطنه، داعياً الله له بموفور الصحة والعافية، مثمناً مواقفه التاريخية تجاه القضايا العربية، ودور الوساطة المؤثر الذى تقوم به الكويت دوماً لتسوية المشكلات فى المنطقة العربية.

من جانبه أعرب رئيس وزراء الكويت عن سعادته بتلبية الدعوة لزيارة مصر، التى لا يحسب نفسه ضيفاً عليها، مُتوجهاً بالشكر والتقدير على حفاوة الاستقبال وحُسن الضيافة، كما توجه بالتهنئة لمصر وشعبها بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 46 لانتصار حرب أكتوبر المجيدة، لافتاً فى هذا الصدد إلى مُشاركة قوات من جيش بلاده إلى جانب الجيش المصرى، فى حروب الاستنزاف ونصر أكتوبر، فى سبيل استعادة الأرض المصرية، والتى امتزجت خلالها دماء أبناء البلدين.

وأكد الصُباح على أهمية الزيارة التى يقوم بها والوفد المرافق له حالياً، فى البناء على نتائج الزيارة الهامة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الكويت مطلع سبتمبر الماضى، والتى عكست عمق العلاقات بين البلدين، هذا إلى جانب الاستفادة من النتائج الإيجابية لاجتماعات اللجنة المصرية الكويتية المُشتركة التى عقدت فى ديسمبر 2018، من خلال متابعة موقف تنفيذ الاتفاقات المبرمة، ودفعها قدماً لتحقيق الأهداف التى يتطلع لها البلدان.

وشدد رئيس الوزراء الكويتى على وقوف بلاده إلى جانب مصر فى كل الإجراءات التى تتخذها فى سبيل حماية أمنها واستقرارها، مُثمناً دور مصر الرائد خلال رئاستها حالياً للاتحاد الأفريقي، فى تعزيز الأمن والاستقرار بالقارة الأفريقية، وتعزيز التجارة البينية بين بلدانها.
وأشاد الصُباح بالإصلاحات التى نجحت مصر فى تحقيقها فى مجال الاقتصاد، فى ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، بما يؤكد سعى مصر إلى النهوض بالأوضاع الاقتصادية، وتهيئة المناخ لجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية.

كما أشاد بالنمو الذى شهدته العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فى الاستثمارات المباشرة التى بلغت نحو 16 مليار دولار، خلال العقود الـ 4 الماضية، بمتوسط نحو 400 مليون دولار سنوياً، وكذا حجم التبادل التجارى الذى بلغ نحو ٢ مليار دولار فى 2017، مؤكداً سعى الكويت لتعزيز وزيادة استثماراتها فى مصر وتذليل كافة المعوقات لتحقيق ذلك.

وتطرق رئيس وزراء الكويت إلى التعاون القائم بين الحكومة المصرية والصندوق الكويتى للتنمية للاقتصادية العربية، والذى يصل لأكثر من 50 اتفاق تمويل تم توقيعها، لدعم وتمويل عدد من المشاريع التنموية والخدمية فى مصر، بقيمة 3.4 مليار دولار، مشيرا إلى أن الكويت تمضى فى حرصها على تعزيز العلاقات على كافة المستويات، ودفع آفاق التعاون بين البلدين، لتحقيق المصالح العليا للبلدين، مدللاً على ذلك بالوفد الكويتى الذى يضم عدداً كبيراً من رجال القطاع الخاص الكويتى ورئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة الكويتى، معتبراً أن التعاون الاقتصادى يعد ركيزة رئيسية لتحقيق ذلك، فهناك فرصة كبيرة يمكن استثمارها.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة المصرية تقدر التعاون مع الصندوق الكويتى لدعم وتمويل المشروعات، بخلاف ما يتم توقيعه اليوم من اتفاقات، مُعرباً عن تطلعه لزيادة الاستثمارات الكويتية فى مصر خلال الفترة المقبلة، كما أعرب عن سعادته بما سمعه اليوم من نظيره الكويتى، بما يعكس متابعتهم الجادة للإصلاحات التشريعية والاقتصادية التى تتبناها مصر، إلى جانب العمل على بحث وتسوية العديد من المنازعات المتعلقة بالاستثمار، وكذلك خطوات انشاء صندوق مصر السيادى، والذى سيكون ذراعاً استثمارياً للدولة، بعيدا عن البيروقراطية، داعياً الى عقد جلسات مشتركة بين الجانبين المصرى والكويتى لبحث مجالات التعاون ودفع هذا الملف.

وشهدت جلسة المباحثات مُداخلات من عدد من الوزراء من الجانبين، حيثً تناول الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي، وزير خارجية الكويت، عددا من الجوانب المتعلقة بالأوضاع الإقليمية، ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، مؤكدا اضطلاع الكويت بدورها كممثل للدول العربية فى مجلس الأمن خلال هذه الفترة، ومثمنا دعوة مصر لعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب فى أعقاب تطورات الأزمة السورية مؤخرا.

وفى ختام المباحثات، قال رئيس الوزراء الكويتى أنه يشعر بالسعادة للمباحثات التى جرت اليوم، مشيرا الى أهمية أن تتبنى اللجنة العليا المشتركة هذه المُقترحات، لبحثها وصياغتها فى صورة اتفاقات، لافتاً إلى ضرورة المتابعة الدائمة للقرارات والاتفاقات التى يتم توقيعها لتنفيذ بنودها وتحقيق اهدافها.

ومن جانبه، أكد الدكتور مصطفى مدبولى على أهمية المتابعة لتحقيق الأهداف، ودعا الى زيارات متبادلة بين ممثلى الصندوق السيادى المصرى ونظيره الكويتى، للاستفادة من خبراتهم فى هذا المجال، كما أعرب عن تطلعه لتعزيز حجم التبادل التجارى بين مصر والكويت، والنهوض بالصادرات المصرية للمنافسة خارجيا، مع الأخذ بقاعدة القوائم البيضاء، فى اعتماد مُصدرين ذوى سمعة طيبة ملتزمين بالمعايير العالمية.

كما أشاد مدبولى بالدعم الكبير الذى تلقاه الجالية المصرية فى الكويت، مؤكدا أن هذا ليس بالنهج المُستغرب على الكويت وشعبها الشقيق، الذى تربطه بالشعب المصرى أواصر الإخاء والمحبة منذ القدم.