«أحد الأمراء الأسود».. حملة اعتقالات واسعة شملت بن طلال وصالح كامل

«أحد أسود» على أمراء ووزراء ورجال أعمال كبار في المملكة العربية السعودية، النهاية كانت بإجراءات اعتقال وأوامر بالتحقيق، أصدرها الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان، في قضايا فساد مختلفة. في الساعات الأخيرة من يوم السبت، فوجئت وسائل الإعلام بأنباء عاجلة على الوكالة الرسمية السعودية «واس»، تتضمن تلك الأوامر وتشمل أسماء مشهورة لدى العالم. قناة «العربية» الإخبارية السعودية، قالت إن تحقيقات جديدة فتحت بشأن ملف سيول جدة في 2009، والتحقيق في قضية وباء كورونا الذي انتشر في 2012، فضلا عن صفقات سلاح مشبوهة، مؤكدة إيقاف11 أميرا وعشرات الوزراء السابقين، و4 وزراء حاليين. وكالة «رويترز»، أكدت أن الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، صاحب شركة المملكة القابضة، ضمن المحتجزين، ورجل الأعمال السعودي، صالح كامل، ووزير المالية السابق إبراهيم العساف.
وصدر أمر ملكي بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من أجل متابعة قضايا المال العام ومكافحة الفساد، واُقيل وزيرا الحرس الوطني والاقتصاد والتخطيط في السعودية، إضافة إلى إعفاء الأمير متعب بن عبد الله من منصب وزير الحرس الوطني وتعيين خالد بن عبد العزيز بن عياف بدلا عنه، وصدر أمر ملكي آخر بإعفاء وزير الاقتصاد والتخطيط عادل الفقية وتعيين محمد التويجري في منصبه، إضافة إلى إنهاء خدمة الفريق عبد الله السلطان قائد القوات البحرية السعودية ليحل محله الفريق فهد الغفيلي.
جاء في المرسوم الملكي لتشكيل اللجنة العليا لمكافحة الفساد: «نظراً لما لاحظناه ولمسناه من استغلال من قبل بعض ضعاف النفوس الذين غلبوا مصالحهم الخاصة على المصلحة العامة، مستغلين نفوذهم والسلطة التي اؤتمنوا عليها في التطاول على المال العام وإساءة استخدامه واختلاسه متخذين طرائق شتى لإخفاء أعمالهم المشينة». وتضم اللجنة الجديدة روؤساء هيئة الرقابة والتحقيق، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وديوان المراقبة العامة وجهاز أمن الدولة إضافة إلى النائب العام.