قباري يكشف خطة "الإخوان" لمنع تسليم المهدي من الكويت

في أول تنفيذ للاتفاق الأمني بين مصر والكويت، بشأن تسليم المطلوبين على ذمة قضايا جنائية، تتعلق بالجرائم الإلكترونية، اعتقلت سلطات أمن الكويت المواطن المصري خالد محمود المهدي، باعتباره مطلوبًا من قبل مصر. فيما تُنهي الدولة الخليجية إجراءاتها تمهيدًا لتسليمه للقاهرة.

بحسب ما هو معلن أمنيًا فإن المهدي متهم بإدارة لجان إلكترونية تستهدف بث الشائعات؛ بهدف تكدير السلم والأمن والعام وخلق مناخ من الفوضى، وهو يقيم في الكويت منذ فترة. وأصدرت النيابة العامة مذكرة توقيف بحقه خلال وقت سابق.

بدوره دعا، المتحدث باسم تنظيم "الإخوان"، عباس قباري، عبر صفحته على موقع التواصل "فيسبوك" إلى ضرورة التحرك الجاد للحيلولة دون تسليم المهدي إلى القاهرة، وكتب قائلًا: "الكويت تعتقل مصري معارض وتسعى لتسليمه للسلطات في مصر. أمر يستوجب وقفة. تظاهرنا وتفاعلنا لأجل مصريين آخرين".

وحرض أعضاء الإخوان في كل العالم على التظاهر أمام سفارات الكويت في دول العالم، والضغط عليها لوقف ترحيل المهدي، وتابع قائلًا: "التظاهر أمام سفارات الكويت بالعالم للاعتراض واجب، كذلك استخدام العلاقات والضغط الدولي بالعلماء والساسة والبرلمانيين واجب"، ودعا إلى هاشتاج "رفض ترحيل خالد المهدي".

من جانبه، قال الخبير الأمني، فؤاد علام: "هناك تعاون مثمر بين مصر والكويت بشأن تسليم المطلوبين أمنيًا بشكل عام. وقد استجابت الكويت للعديد من مطالب القاهرة في هذا الشأن، ومؤخرًا فككت خلية إخوانية على أراضيها وسلمت بعضهم أو كلهم إلى مصر"، وأكد في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" أن واجب وزارة الداخلية والنيابة العامة ملاحقة الخارجين عن القانون  أينما كانوا.

وعن رفض بعض الدول التعاون مع مصر في ذلك الملف، قال الوكيل السابق لجهاز أمن الدولة: "حساسية الملف تخضعه للعديد من الاعتبارات السياسية، والكثير من الدول الأوروبية إن لم يكن معظمها لا يتعاون في ذلك الملف".

كان النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، قال لوكالة "أنباء الشرق الأوسط"، قبل أيام إن "مذكرة التفاهم" التي وقعها مع نظيره الكويتي، الأسبوع الماضي، ستساعد باسترداد مرتكبي الجرائم الإلكترونية التي تمس الأمنين القوميين المصري والكويتي.

وأكد أنه لدى "النيابة العامة المصرية مذكرات تفاهم مع أغلب دول العالم، العربية، والأفريقية، والأجنبية بهذا الشأن".

وجاء توقيع الاتفاقية على خلفية الزيارة الثالثة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكويت، السبت الماضي، كما تأتي بعد شهرين من تسليم الكويت ما أسمته "خلية الإخوان"، الذي تم حسب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين.

ومنتصف يوليو الماضي، سلمت الكويت 8 مصريين للقاهرة، وحسب نائب وزير الخارجية، خالد الجار الله، فإن التسليم تم بموجب الاتفاقيات المشتركة بين البلدين.