"القومي للطفولة" ينقذ صبية من الاستغلال في خلافات أسرية
رصد المجلس القومي للطفولة والأمومة، اليوم السبت، محاولة استغلال طفلة من قيبل والدها، من خلال تصوير مقطع فيديو للتشهير بأمها والإساءة إلى الآخرين، بعد انتشار الفيديو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
أشارت الدكتورة عزة العشماوي الأمين
العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة أنه بالتواصل مع والدة الطفلة، تبين أن الأب
قام باختطاف الطفلة حين تواجدها بإحدى المستشفيات لمتابعة حالتها الصحية بعد إجراء
جراحتين في القلب خارج مصر على نفقة الدولة، مشيرة إلى أن الأم أفادت أن والد
الطفلة يساومها للحصول على أوراق ومستندات خاصة به، مستغلاً الحالة الصحية للطفلة.
وأكدت العشماوي، أن الواقعة تتضمن
إساءة لكرامة وحقوق الطفلة باستغلالها في نزاعات أسرية، والإساءة والتشهير
بالآخرين، إلى جانب المخاطرة بالحالة الصحية للطفلة، حيث تقتضي حالتها ضرورة
الخضوع للعلاج والمتابعة الصحية.
وأضافت أن الواقعة تعد مخالفة لما
تضمنته المادة 80 من الدستور بشأن التزام الدولة برعاية الطفل وحمايته من جميع
أشكال العنف والإساءة وسوء المعاملة والاستغلال، حيث تعد الواقعة من جرائم تعريض
الطفل للخطر وفقا للمادة 96 من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 المعدل بالقانون رقم
126 لسنة 2008، وما تضمنته المادة 292 من قانون العقوبات المصري، بشأن الامتناع عن
تسليم الطفل إلى من له الحق في طلبه بناء على قرار القضاء، بشأن حضانته أو تسليمه.
ونوهت العشماوي إلى أنه على الفور تم
تحرير بلاغ برقم 158909 على خط نجدة الطفل 16000، وإحالة البلاغ إلى اللجنة العامة
لحماية الطفولة، بمحافظة الإسماعيلية ومحافظة الإسكندرية لأعمال شئونها بشأن حالة
الطفلة، إلى جانب إبلاغ كل من النائب العام، ووزارة الداخلية؛ لاتخاذ الإجراءات
القانونية اللازمة في هذا الشأن.
في هذا السياق، أكدت الدكتورة عزة
العشماوي أن المجلس يسعى لحماية الأطفال من أشكال العنف والإساءة، مشددة على أنه
من غير المقبول الزج بالأطفال في النزاعات الأسرية، حيث لابد أن ينشأ الطفل في
بيئة آمنة تكفل له مزيد من العطف والمودة لآن الأسرة هي الكيان الأول والملاذ
الآمن الذي لابد وأن يتوافر فيه كل أنواع الحماية من كافة أشكال العنف والاستغلال.