ثورة غضب من الأطباء ضد خالد علي ومنى مينا
أثارت الدكتور منى مينا، المرشحة على منصب نقيب الأطباء، حالة من الغضب الشديد لدى جموع العاملين بالقطاع الطبي، بعد نشرها لـ"بوست" خاص بالمحامي خالد علي، يهاجم فيه المستشفيات الخاصة والقائمين عليها وبعض الأطباء، جاء في نص "علاقتى بأغلب المستشفيات الخاصة منذ ٢٠١٠ بتأكد لي طبعًا إن أغلبها أماكن تجارية وفقط، والمشكلة مش إنهم بياخدوا فلوس دا حقهم، وحقهم يكسبوا، لكن المشكلة إنهم بيتفننوا فى تقديم خدمة بأسعار لا تتناسب أبداً مع هذه الخدمة بل أعلى من قيمتها بكثير، وربما يقوموا بإجراءات لا تتطلبها الحالة".
ثورة الغضب من قبل الأطباء ضد "مينا"، جاءت بسبب تضامنها مع خالد علي، ضد زملائها في المهنة، بل وأعضاء في نقابة الأطباء التي هى مسئولة بالدفاع عنهم، كونها عضو مجلس نقابة، ومرشحة على منصب النقيب في الانتخابات المقرر لها في 10 أكتوبر المقبل، وأن كل الشواهد تؤكد أن كلام "علي" غير صحيح - على حد قولهم - وأن روى قصة غير حقيقية، وفقًا لما جاء في رد الدكتور الموجه له الاتهام.
رد الأطباء - في بيان عبر صفحة "أطباء مصر" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" - بأن "خالد علي اللي كان مرشح نفسه لرئاسة الجمهورية كاذب ومدلس وشهر بطبيب محترم لجهله بعمله".
وأوضحوا: أن "الدكتور اللي شافه خالد علي نصاب وغير أمين علميًا لأنه طلب منهم أن البنت تتخيط في العمليات ببنج كلي وأن الدكتور التاني اللي كان في مستشفي البنك الأهلي كان أمين وأهل ثقه وخيطها ببنج موضعي، يرجع لجهل طبيًا وعدم معرفته لا يعفيه من المسؤلية لأن اللي ميعرفش يعرف واللي مبيفهمش يسأل".
وأضافوا: "محامي وظيفته إنه يستبين الأمور عشان يقدر يحكم، ولما دا يطلع من شخص متعلم وفاهم يبقي البلطجيه اللي بيتعدوا علي الأطباء عندهم حق بقي ! لاء وكان عاوز يبقي رئيس جمهورية، يمثل فئات الشعب".
وضمن الأطباء في بيانهم رد الدكتور شريف، الموجه له الاتهام من قبل خالد علي، الذي قال: "مبدأيًا يا أستاذ خالد، حضرتك شرفتني في العيادة اللي هى بالمناسبة خيرية ومش مستشفى خاص واللي حصل كالآتي: اليوم كان زحمة وأنا شوفت في اليوم ده 22 حالة منهم بنت أخت حضرتك واللي حصل إن الممرضة اللي كانت معايا كانت برة وسمعت حد بيتكلم معاها بصوت عالي، ولما دخلت ما حبتش أبين لك إني أعرفك حتى لا تشعر أنني أميزك عن غيرك".
وتابع: "كشفت على البنت، ولقيت الجرح كبير وعميق واصل لقطع في عضلات الساق، ٨ سم، وأخبرته أن الجرح كبير وعميق ويفضل يتعمل في العمليات ودليته على أقرب مستشفى ممكن تتعمل فيه، وطلبت إنهم يسبقوني على هناك".
وواصل: "خلصت ووصلت المستشفى بعد نصف ساعة، ولقيت البنت في الاستقبال وفيه دكتور هيبدأ يخيط مع إنب مبلغ المستشفى بأن يتم التتخيط، وسألت الأستاذ خالد، قالي: في الاستقبال مش عايزين يعرفوني التكلفة، وبعدها أعطيتهم حرية الاختيار بأنهم يدخلوا العمليات أو في الاستقبال يتم التخطيط".
وأكمل: "الأستاذ خالد رد وقال لي: لأ خلاص في العمليات، قلت له هسبقك فوق وفعلا طلعت وفضلت مستني بعد شوية لقيت طلع لي وشكله متضايق قلت له خير قالي: إحنا رايحين مستشفى البنك الأهلي، قلت له مفيش اي مشكلة وسلمت عليه ونزلت روحت، وكلمته بعدها بفترة عشان أطمن محدش رد، ونمت بعدها وصخيت على بوست الاتهام، وأرسله له على الخاص ولم يرد علي، ما دفعني للرد علنيًا، بعدما وجدت الهجوم الكبير من خلال التعليقات على المنشور".
الأطباء الذين أصدروا البيان المنشور على صفحة "أطباء مصر" وتضامن معهم الكثيرين بعدها، أكدوا أن غضبهم ليس من خالد علي، لكن من الدكتورة منى مينا، وأنها تمثلهم منذ ٨ سنوات، ومرشحة على منصب النقيب، لأنها شيرت بوست الهجوم على زميل لها دون أي دفاع أو توضيح، وأنها هذا سبب أذى نفسي كبير للطيب "شريف".
ولفتوا إلى أنهم كانوا يرفضون ترشح "مينا" للنقابة لأسباب فنية أهمها؛ "أنها موجودة منذ 8 سنوات ولم تقدم شيء - على حد قولهم - ملموس يفيد الأطباء غير بوستات الضعف والإستكانه علي الفيس بوك"، مؤكدين أنهم حاليًا يرفضون ترشحها لسبب أخلاقي، لأنهم يرون أنها تجامل أصحابها على حساب المسئولية والحق، وهو ما يجعلها لا تستحق أن تمثلهم.
كان المحامي خالد علي، نشر بوست عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"؛ هاجم فيه الأطباء، والمستشفيات الخاصة بسبب موقف تعرض له أثناء إجراء عملية تخييط لجرح تعرضت له ابنة شقيقته في القدم، وتضامنت معه الدكتورة مينا، بالإضافة إلى هجوم كبير من خلال التعليقات، وهو ما أحدث حالة غضب كبيرة في جموع الأطباء.