(بشرة خير).. لجنة برلمانية توافق على مشروع قانون التأمينات الجديد.. ورفع سن المعاش لـ65
وافقت لجنة القوى العاملة في مجلس النواب، برئاسة النائب جبالي المراغي، على مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن التأمينات الاجتماعية والمعاشات الجديد، من حيث المبدأ، تمهيداً لمناقشة مواد القانون الأسبوع المقبل.
وفضَّ التشريع، التشابكات المالية مع
الخزانة العامة وبنك الاستثمار القومي، حيث ألزم الخزانة العامة بسداد 160.5 مليار
جنيه سنوياً للهيئة القومية للتأمين الاجتماعي لمدة 50 عاماً، بزيادة سنوية قيمتها
5.7% مركبة، مقابل تحمُّل الهيئة التزامات الخزانة العامة الحالية والمستقبلة في
المعاشات القائمة وزيادة المعاشات السنوية، وشطب المبالغ المستحقة للتأمينات لدى
الخزانة العامة وبنك الاستثمار وعوائدها السنوية بإجمالي 696.495 مليار جنيه
والمقسمة إلى: 367.40 مليار «صكوك»، و216.08 «مديونية»، و56.512 مليار جنيه «بنك
الاستثمار»، و56.503 مليار جنيه «مديونية 2018/2019».
وربط التشريع بين الحد الأدنى للمعاش
والحد الأدنى للأجر، لضمان حصول صاحب المعاش على مبلغ يتناسب ومستوى المعيشة، ووضع
آلية لزيادة المعاشات بنسبة من معدل التضخم في الدولة، يتحملها نظام التأمين
الاجتماعي بحد أقصى للزيادة 15%، وذلك على عكس النظام القائم الذى يعتمد على ما
تقرره الدولة من زيادة تتحملها الخزانة العامة للدولة.
واستحدث التشريع معاشاً إضافياً قائماً
على الاشتراكات المحددة، واختيارياً للمؤمَّن عليهم لمن يرغب في تحسين قيمة المعاش
المستحق له، على أن يُضاف للمعاش الإجمالي.
كما وضع التشريع الجديد خطة لرفع سن
المعاش لمعالجة العجز المالي والاكتواري فى نظام المعاشات، وتخفيف العبء عن
الخزانة العامة، بحيث تكون سن الـ60 للعاملين لدى الغير والعاملين المصريين في الخارج،
ثم تزداد لتكون 65 في أول يوليو 2040 بالتدرُّج وبقرار من رئيس الوزراء، بحيث تكون
سن المعاش 61 عاماً في 2032، و62 في 2034، و63 فى 2036، و64 في 2038، و65 عاماً في
2040، على أن تكون سن المعاش للمؤمَّن عليهم من فئات أصحاب الأعمال والعمالة غير
المنتظمة 65 عاماً.
وخفَّض القانون نسب اشتراكات التأمين
الاجتماعي لتشجيع أصحاب الأعمال للتأمين على العاملين، مع الحفاظ على المزايا
الموجودة في قوانين التأمين الاجتماعي الحالية، كما وضع القانون، لأول مرة، حوافز
تشجيعية للتأمين على العمالة غير المنتظمة، مثل تحمُّل الخزانة العامة حصة صاحب
العمل لهم. وضم مشروع القانون صندوقي التأمينات والمعاشات في صندوق واحد موحد، على
أن تتولى الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي إدارته، ويكون للهيئة الشخصية
الاعتبارية والاستقلال الفني والمالي والإداري وتتبع وزير التضامن الاجتماعي، كما
تلتزم الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بتقديم قوائم مالية سنوية وربع سنوية إلى رئيس
الجمهورية ومجلسي الوزراء والنواب.
وأنشأ التشريع الجديد صندوقاً لإدارة
واستثمار أموال التأمينات والمعاشات، ويُشكل مجلس من الأمناء المتخصصين في استثمار
أموال التأمين الاجتماعي وإدارة الصندوق الاستثماري، وسمح القانون للهيئة بإنشاء
صندوق للاستثمارات العقارية، على أن يُصدر رئيس الجمهورية القرارات اللازمة لتخصيص
الأصول العقارية للهيئة، وتشكّل لجنة بقرار من رئيس مجلس الوزراء لتقييم هذه
الأصول، ويتولى إدارة الاستثمارات التابعة للصندوق خبراء متخصصون اقتصاديون على
أعلى مستوى مقابل أجور ومكافآت مجزية.
وأتاح مشروع القانون للصندوق الاستثمار
في مختلف أنشطة الاستثمار، سواء كانت صناعية أو زراعية أو عقارية أو غيرها، ما
يؤدى لتكوين كيان استثماري ضخم تعتمد عليه الدولة في مختلف المشاريع الاستثمارية،
وتلتزم هيئة التأمينات، طبقاً للقانون، باستثمار 75% من فائض أموالها في أذون
وسندات الخزانة العامة، ويجوز تخفيض النسبة إلى 65% بعد الاتفاق بين وزيرَي
التضامن والمالية.