البداية من الصعيد.. "الصحة" تُطلق برنامجًا لمواجهة عجز الأطباء
تسعى وزارة الصحة والسكان، إلى مواجهة العجز في الأطباء خاصة في محافظات الصعيد، وذلك من خلال مجموعة من الإجراءات التي تعمل على سد العجز بعض الشيء، ومنها برنامج الطبيب الزائر.
الدكتورة سحر السنباطي، رئيس قطاع
السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة والسكان، أعلنت عن إطلاق برنامج الطبيب الزائر
في قرى ومحافظات الصعيد، للعمل على مواجهة عجز الأطباء.
وأشارت "السنباطي"، في
تصريحات خاصة، إلى أن البرنامج يعتمد على أطباء منتدبين من المستشفيات؛ لتقديم
خدمات تنظيم الأسرة في الوحدات الصحية، بداية من يوليو المقبل، لافتة إلى أنه سيتم
انتداب الأطباء لمدة يوم أو يومين في الأسبوع، وفقًا لحجم الإقبال من المنتفعات في
المحافظات، مقابل مكافئات مجزية.
ولفتت إلى أن جميع الأطباء مدربين على
تقديم خدمات تنظيم الأسرة بوحدات الصحة، مؤكدة أنه سيتم الاعتماد على الطبيبات من
السيدات بشكل أكبر لسد عجز الأطباء فى محافظات الصعيد والقرى الأكثر احتياجًا
والبعيدة والمحرومة، حيث سيتم تقديم المشورة الصحية والوسيلة المناسبة للسيدات في
الوحدات الصحية.
وأوضحت أنه خلال الحملات والمبادرات
التى ينظمها قطاع السكان وتنظيم الأسرة، بشكل مستمر في المحافظات، تم اكتشاف أن
اليوم الواحد من الحملة يحقق استجابة أعلى وتردد أكثر من أسبوع كامل في الأيام
العادية، وذلك للاعتماد على تقديم خدمات تنظيم الأسرة في الوحدات الصحية، منوهة
بأن ذلك هو ما دفعهم للتفكير في برنامج الطبيب الزائر، وأن هناك مساعي لتطبيقه في
باقي المحافظات.
وأعلنت عن إطلاق حملات توعية على مستوى
الجمهورية، سيكون هدفها الأساسى التوعية بدعم صحة المرأة صحياً ونفسياً وبدنياً،
لافتة إلى أن الحملة ستنطلق 1 يوليو المقبل وتستمر لمدة 3 أشهر، لافتة إلى أن
الحملة ستستهدف السيدات فى جميع مراحلها العمرية للتوعية بخطورة ختان الإناث
وعيادات الزواج المبكر والحمل الخطر وتنظيم الأسرة والكشف المبكر عن الأورام
والتغذية السليمة للسيدات والحماية فى سن ما بعد الإنجاب ودور الرجل فى دعم تنظيم
الأسرة.
وألمحت أن حملات التوعية تضم عددًا من
الندوات التى سيتم تنظيمها فى جميع محافظات الجمهورية في وقت واحد، وجميعها ستحدث
عن دعم صحة المرأة ضمن مبادرة "أيامنا أحلى".
وشددت على أن الحملة تهدف إلى توصيل
خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية كحق مكفول لجميع المواطنين لما لها من مردود
إيجابى على صحة الأم والطفل، ورفع وعى المجتمع وزيادة الطلب على خدمات تنظيم
الأسرة، مشيرة إلى أن نتائج هذه الحملات ستعمل علي تحسين المؤشرات من خلال زيادة
معدل الاستخدام لوسائل تنظيم الأسرة، وخفض معدل الإنجاب، بما ينعكس بشكل مباشر علي
تحقيق التنمية الشاملة.