عالم أزهري: أفكار عائض القرني أسقطت دولاً كثيرة
علق الدكتور
إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، على تراجع الداعية السعودي عائض القرني عن خطابه
المتشدد دينياً، وقال الدكتور إبراهيم رضا إنه يوجد فرق بين الفكر الديني والنص
الديني، وهذا الخلط هو الذي وقع فيه الداعية السعودي عائض القرني، لأنه كان صاحب
فكر به تشدد وصلابة لم تكن موجودة في الدين ذاته، كما أنه فكر لا يدعو إلى التنمية
وقبول الآخر ويرفض المختلف، مؤكدًا في تصريح خاص لـ"الرئيس نيوز" : "للأسف
هذا الأسلوب أسقط دولاً كثيرة ومحاها من الخريطة".
وأشار الدكتور
إبراهيم رضا إلى أنه كان لابد أن يعتذر القرني عن أفكاره التي دفع ثمنها غالياً،
مؤكدًا أنه يشيد بما تفعله مصر في تجديد الخطاب الدينى قائلاً: "كنا على حق
لأننا عشنا ظروفاً صعبة".
كان الداعية
السعودي عائض القرني، قدّم اعتذاراً للمجتمع السعودي عن فترة "الصحوة"
التي ترمز إلى العقود الأربعة الماضية في المملكة، والتي وقع فيها الكثير من
الأخطاء والتشدد وبعض الآراء والتصرفات التي خالفت الكتاب والسنة وسماحة الإسلام
وضيقت على الناس".
أضاف "القرني"
خلال حواره الإعلامي عبد الله المديفر في برنامج "الليوان" على فضائية "روتانا
خليجية"، إنه مع الاسلام المعتدل المنفتح على العالم الذي نادى به الأمير
محمد بن سلمان.
كما أكد أنه
داعية الاعتدال والوسطية الأول في السعودية، مضيفاً أنه سيُسخِّر قلمه في خدمة
مشروع ولي العهد في الاعتدال.