طارق فهمي: الأزمة بين الخليج والعراق تتصاعد رغم بوادر الانفراجة
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم
السياسية في جامعة القاهرة إن الأزمة العراقية الخليجية بدأت بتصريحات مقتدى الصدر
غير المبررة لاعتبارات ايدولوجية، حيث أنه ليس رجلاً سياسياً فقط، لكنه ذو مرجعية
شيعية، ما دعا الدول المباشرة في مجلس التعاون الخليجي إلى رفض التدخل في الشأن
البحريني.
وأضاف: "الخوف من تبعات التصريحات
سيكون في تأثيرها على العلاقات الخليجية مع العراق، على الرغم من الانفراجة والتنسيق
والتطور الايجابي في الآونة الأخيرة مع المملكة العربية السعودية، مضيفاً أن
التصريحات سيكون لها تأثير سلبي على العلاقات بين العرق ودول الخليج.
ولفت فهمي إلى أنه في حال دخل الإيرانيون
على خط الأزمة وستكون ايران حاضرة وستأخذ العلاقات منحنى آخر.
وختم فهمي حديثه عن الموقف المصري
قائلاً:" الأزمة عراقية خليجية، ومصر لا تنظر لهذه الأمور مثل الخليج، كما أن
علاقتنا بالعراق بعد القمة الثلاثية في مارس الماضي وزيارة رئيس الوزراء العراقي، عادل
عبد المهدي، والتي شهدت انفتاحاً خليجياً على العراق بعد هذه القمة، مشدداً على العلاقات
المصرية الجيدة.
كانت أزمة عراقية بحرينية اندلعت خلال
الأيام الماضية، بسبب ما جاء في بيان أصدره زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى
الصدر، الذي طالب حكام اليمن وسوريا والبحرين بالتنحي، وضرورة تدخل الأمم المتحدة
لاستتاب الأمن فيها، والتحضير لانتخابات نزيهة.
أعربت وزارة الخارجية السعودية،
الاثنين، عن رفضها التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وكل ما يمس بسيادتها
وأمنها واستقرارها، جاء ذلك على حسابها الرسمي على تويتر.
كما نقلت وكالة الأنباء السعودية
"واس" عن مصدر مسؤول تطلع المملكة العربية السعودية إلى علاقة متينة بين
البحرين والعراق الشقيقتين، يسودها الاحترام المتبادل، وبما يسهم في تحقيق الأمن
والاستقرار الإقليمي.
ماد فع الخارجية البحرينية، إلى
استدعاء القائم بأعمال السفارة العراقية السيد نهاد رجب عسكر، معتبرة بيان الصدر يمثل
إساءة مرفوضة للبرحين، ويعد تدخلاً سافراً في شؤونها، وخرقاً واضحاً للمواثيق
ومبادئ القانون الدولي، ويشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات بين البلدين، الأمر الذي
دفع الخارجية الإماراتية إلى إعلان رفضها التدخل في الشأن البحريني ودفع المملكة
العربية السعودية إلى اتخاذ موقف رافض لتصريحات الصدر.
يشار إلى أن الخلافات بين إيران ودول
الخليج في تزايد مستمر، بعد إعلان الولايات المتحدة فرض حظر على صادرات إيران
النفطية، بدءاً من يوم الخميس المقبل أول مايو، ما جعل طهران تهدد بإغلاق مضيق
هرمز.