"المهندسين" توقع بروتوكول تعاون مع "الاتصالات" لتطوير البنية التكنولوجية والتحول الرقمي

في خطوة تعكس التزامها بالتحديث والتطوير، وقّعت نقابة المهندسين المصرية بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف تطوير البنية التكنولوجية وتفعيل التحول الرقمي للنقابة العامة للمهندسين والنقابات الفرعية.
جرت مراسم التوقيع بحضور كل من المهندس طارق النبراوي - نقيب المهندسين، والمهندس محمود عرفات - أمين عام النقابة، والمهندس رأفت هندي - نائب وزير الاتصالات لشؤون البنية التحتية والتحول الرقمي، والمهندس محمود بدوي - مساعد الوزير لشؤون التحول الرقمي، والدكتور محمود فخر الدين - رئيس الإدارة المركزية لخدمات الميكنة، والدكتور محمد شعير - مدير برامج التحول الرقمي، والدكتور المهندس مصطفى صالح - رئيس لجنة التحول الرقمي بالنقابة.
نقابة إلكترونية بالكامل لخدمة المهندسين بكفاءة
خلال كلمته، أكد المهندس طارق النبراوي أهمية التعاون مع وزارة الاتصالات لتنفيذ خطة طموحة تستهدف تحويل النقابة إلى كيان إلكتروني متكامل، يقدم خدمات أكثر كفاءة وسرعة للمهندسين، متماشيًا مع توجه الدولة نحو التحول الرقمي. واعتبر النبراوي أن هذه الخطوة تُعد تحولًا استراتيجيًا في العمل النقابي، بما يعزز الشفافية ويرفع من كفاءة الأداء.
وأضاف أن النقابة، باعتبارها أكبر تجمع هندسي في مصر، تعمل على تنفيذ خطة متكاملة لتحقيق الرقمنة الكاملة، مشددًا على أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا، بل ضرورة لضمان استمرارية العمل بكفاءة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.
إشادة بالتعاون مع وزارة الاتصالات
من جانبه، وجّه المهندس محمود عرفات، أمين عام النقابة، تحية تقدير إلى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقياداتها، مثنيًا على سرعة استجابتهم وتعاونهم الوثيق مع النقابة، التي تضم نحو مليون مهندس، مما يجعلها واحدة من أكبر الكيانات التي تنخرط في مسيرة التحول الرقمي في مصر.
وأكد عرفات أن البروتوكول يُمثل خطوة جوهرية نحو إنشاء كيان رقمي متكامل، حيث تسعى النقابة لتقديم خدمات تواكب تطلعات المهندسين، مما يسهل الإجراءات الإدارية، ويعزز التواصل بين الأعضاء والنقابة، ويدعم سرعة إنجاز المعاملات، وهو ما يتماشى مع التحولات الرقمية العالمية.
وأشار إلى أن النقابة أحرزت تقدمًا ملحوظًا في تطوير بنيتها التحتية الرقمية، كاشفًا عن اقتراب التعاقد مع إحدى الشركات الكبرى لمواصلة تطوير شبكات النقابة، بالإضافة إلى العمل على تطوير التطبيقات الرقمية، ومنها نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP)، وإنشاء منصة رقمية متكاملة تضم جميع التطبيقات التفاعلية بين النقابة العامة والنقابات الفرعية والمهندسين.
وتوقع أن يلمس المهندسون هذا التطوير قبل نهاية العام الجاري، مشيدًا بالدور الكبير الذي لعبته الدكتورة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات، في تعزيز التعاون بين الوزارة والنقابة ودعم جهود التحول الرقمي.
دور وزارة الاتصالات في دعم التحول الرقمي للنقابة
وفي كلمته، أكد المهندس رأفت هندي، نائب وزير الاتصالات لشؤون البنية التحتية والتحول الرقمي، أن توقيع البروتوكول يعزز التعاون المستمر بين النقابة والوزارة، الذي يعود إلى سنوات طويلة منذ إنشاء وزارة الاتصالات.
وأشار إلى أن الوزارة ستوفر جميع الإمكانيات لضمان تقديم خدمات رقمية متطورة تليق بمكانة مهندسي مصر، مؤكدًا أن حجم البيانات داخل النقابة ضخم ويستدعي الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات ورسم استراتيجيات لحل التحديات المختلفة.
أما المهندس محمود بدوي، مساعد وزير الاتصالات لشؤون التحول الرقمي، فأوضح أن الوزارة تطمح لإنشاء تطبيق رقمي يحمل اسم "المهندس" ضمن منصة مصر الرقمية، ليتيح للمهندسين الوصول بسهولة إلى جميع الخدمات النقابية إلكترونيًا. وأكد أن البروتوكول يُمثل انطلاقة لرحلة نجاح طويلة بين الوزارة ونقابة المهندسين.
النقابة تستعد لمرحلة جديدة من الخدمات الرقمية
من جهته، شدد الدكتور المهندس مصطفى صالح، رئيس لجنة التحول الرقمي بالنقابة، على أن الهدف الأساسي هو تقديم كافة الخدمات النقابية "أون لاين" لجميع المهندسين في مصر، مشيرًا إلى أن وزارة الاتصالات أبدت اهتمامًا بالغًا بدعم جهود النقابة، لا سيما أن معظم العاملين بالوزارة هم من أعضاء النقابة.
وقال صالح: "النقابة تقدم ملايين الخدمات سنويًا، وانضمام هذا العدد الضخم لمنصة مصر الرقمية سيُثري المنصة بشكل كبير".
أبرز مخرجات بروتوكول التعاون
بموجب البروتوكول، سيتم تنفيذ عدد من المشروعات التطويرية، أبرزها:
تطوير منصة رقمية تتيح تقديم كافة الخدمات النقابية إلكترونيًا لجميع المهندسين.
إنشاء تطبيق محمول يسهّل الوصول إلى الخدمات النقابية المختلفة.
إعداد أرشيف إلكتروني يضم كافة المستندات والوثائق والأصول الخاصة بالنقابة.
بناء قواعد بيانات ديناميكية تدعم جميع الإجراءات والمعاملات داخل النقابة.
تطوير أنظمة الإدارة المالية عبر نظام محاسبي موحد يربط النقابة العامة بالنقابات الفرعية.
تحسين منظومة الرعاية الصحية المقدمة لأعضاء النقابة.
تقديم دورات تدريبية متخصصة للعاملين بالنقابة لرفع كفاءتهم في استخدام التكنولوجيا الحديثة.
نقلة نوعية في الخدمات النقابية
يمثل هذا التعاون خطوة مهمة نحو ميكنة الخدمات النقابية بالكامل، مما يعزز سرعة الأداء وكفاءة المعاملات، ويواكب التحولات الرقمية العالمية. ومن المتوقع أن تشهد النقابة تحولًا جذريًا في طريقة تقديم خدماتها، حيث سيتمكن المهندسون قريبًا من إتمام جميع الإجراءات الإدارية بشكل إلكتروني بالكامل، دون الحاجة إلى الحضور الشخصي لمقرات النقابة.





