عاجل| مصر وقطر يبحثان وقف إطلاق النار في غزة.. و"حماس": نبحث مقترحًا جديدًا

اتفق وزير الخارجية د بدر عبد العاطي ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، دولتيْ الوساطة في المفاوضات غير المباشرة لاتفاق وقف لإطلاق النار في غزة، الخميس، على استمرار التنسيق المشترك لاحتواء التوترات وتدشين تسوية سياسية تضمن استقرار المنطقة من خلال إقامة الدولة الفلسطينية، فيما تبحث حركة "حماس" اقتراحًا جديدًا طرحه الوسطاء لوقف الحرب، واستئناف تنفيذ بنود الاتفاق.
وقال بيان صادر عن الخارجية، الخميس، إن وزير الخارجية اتفق خلال اتصال هاتفي مع نظيره القطري على "العمل المشترك من أجل تدشين تسوية سياسية تضمن استقرار الإقليم بشكل مستديم من خلال إقامة الدولة الفلسطينية كحل نهائي للنزاع الإقليمي".
وذكر البيان أن عبد العاطي ونظيره القطري "تبادلا الرؤى حول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والجهود المشتركة للبلدين لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ مراحله الثلاث".
كما تم بحث سبل تنسيق المواقف للترويج لـ"الخطة العربية الإسلامية" للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والعمل المشترك لحشد الدعم للخطة، فضلًا عن التنسيق بين الجانبين في إطار الإعداد لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة.
ويسعى الوسطاء المصريون والقطريون، إلى إعادة إحياء المفاوضات بين إسرائيل و"حماس"، لوضع محادثات وقف النار وإطلاق سراح المحتجزين على المسار مجددًا.
فيما استأنفت إسرائيل، الحرب على قطاع غزة، فجر الثلاثاء، وقتلت أكثر من 400 فلسطيني، في أعنف هجوم منذ سريان وقف إطلاق النار في يناير الماضي، وأعلنت بدء توغل بري "محدد ودقيق"، على حد وصفها، في منطقة وسط قطاع غزة وجنوبه، من أجل السيطرة على وسط محور "نتساريم" الفاصل بين شمال وجنوب القطاع، فيما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربات على مناطق متفرقة ليل الأربعاء الخميس، ما أودى بحياة عشرات الفلسطينيين.
"حماس" تبحث مقترحًا جديدًا
في السياق، أفاد مصدر مطلع في "حماس"، الخميس، بأن الاتصالات مع الوسطاء جارية بشكل مكثف لتجاوز الأزمة ووقف الحرب، مشيرًا إلى أن الحركة تبحث حاليًا اقتراحًا طرحه الوسطاء لوقف الحرب، واستئناف تنفيذ اتفاق وقف النار، وفق لـ"الشرق للأخبار".
وأضاف المصدر أن "حماس"، لم ترفض الاقتراح الذي قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ولكن الحركة اشترطت أن يتم البدء بمفاوضات ومقتضيات المرحلة الثانية.
وأوضح أن "حماس" أبلغت الوسطاء بالاستعداد للتعاطي بإيجابية ومرونة مع أي اقتراح يتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، لكن "نريد ضمان الانتقال للمرحلة الثانية التي تعالج قضايا الوقف الدائم والشامل لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وتدفق المساعدات الإغاثية والإنسانية لقطاع غزة".
وأضاف أن مصر "تبذل جهودًا مكثفة وقوية، واتصالات ومباحثات، لاحتواء الأزمة ووقف العدوان والعودة لتنفيذ الاتفاق".
ويحمل مقترح ويتكوف اسم "إطار عمل للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار"، ويمدد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لمدة 50 يومًا إضافية، مقابل إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، كما نص على أن الوسطاء"يضمنون استكمال المفاوضات خلال هذه الفترة، للتوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار ومفاتيح تبادل ما تبقى من المحتجزين الإسرائيليين.
واشنطن تحذر من تضاؤل فرص الاتفاق
وكانت الخارجية الأمريكية، قد قالت، الأربعاء، إن "هناك خطة مؤقتة مطروحة لتمديد وقف إطلاق النار" في غزة، لكن الفرصة "تتضاءل بسرعة".
وأوضح متحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن الخطة "ستشمل أيضًا إطلاق سراح 5 محتجزين أحياء، من بينهم الأميركي عيدان ألكسندر. كما ستتضمن إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية". وأضاف: "الفرصة لا تزال قائمة، لكنها تتضاءل بسرعة".