مفتي الجمهورية يوضح حكم احتكار السلع والتلاعب في الأسعار

أكد الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، أن الاحتكار والتلاعب في أسعار السلع، هو سلوك غير مقبول، ويعبر عن انتكاسة في الفطرة.
وقال “عياد” في مداخلة مع برنامج "اسأل المفتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "احتكار السلع سلوك غير مقبول ويعبر عن انتكاسة في الفطرة وضعف في الدين، وقلة خشية من الله تبارك وتعالي لأن الله أمرنا بعدم أكل أموال الناس بالباطل والنبي صلي الله عليه وسلم بين أن المحتكر مطرود".
وأضاف: "قال الله تبارك وتعالى يا أيها الذين أمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل، إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم وقال النبي صلي الله عليه وسلم المحتكر ملعون واللعن هو الطرد من رحمة الله تعالي".
وتابع: "عندما يكون الإنسان عبدا لشهواته وأسيرا لملذاته ينظر للحياة، هذه النظرة المحدودة التي تكون في الدنيا فقط، وبالتالي يمكن أن يقتحم مجال الاحتكار ويتجرأ على الله تعالي".
وواصل: "القضية هل الإنسان يخشى الله أم لا إذا كان الإنسان يخاف الله يعمل لكل عمل حساب، ولذلك قال تعالى (فإذا جاءت الطامة الكبرى يوم يتذكر الإنسان ما سعى وبرزت الجحيم لمن يرى فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)، ولذا يقول لا أجمع في جوف عبد بين أمنين وخوفين، أن أمن مني في الدنيا اخفته يوم القيامة وإن خاف مني في الدنيا أمن عذابي يوم القيامة".
وأوضح: "هناك صنف من الناس لا يرعي لله حرمة ولا للإنسانية وقار وإنما يبحث عن ملذاته والكنوز، التي يسعى لتحصيلها دون ضابط أو وازع من شرع أو ضمير".
وأكمل: "هناك تأتي هذه الأمور التي تبصر بخطورة الاحتكار وكيف أنه فيه التدليس وأكل أموال الناس وبالباطل وكيف أنه فيه التجويع واستغلال لظروف الناس، وهذا يتعارض مع مقصد الشريعة الإسلامية التي تدعو لحفظ النفس والمال والعرض".
واختتم: “هذا المحتكر بفعله هذا ربما يقع فيما هو أعظم من الاحتكار لأنه تحت وطأة الحاجة والظروف، قد يدفع بالناس إلى ارتكاب أمور أخرى بحثا عن الرزق ويكون بذلك قد سن سنة سيئة عليه وزرها”.