الجمعة 21 مارس 2025 الموافق 21 رمضان 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

عملية برية جديدة وجر حماس لحرب شاملة..

الاحتلال يستعيد السيطرة على ممر رئيسي يقسم غزة إلى نصفين

الرئيس نيوز

أطلقت إسرائيل ما وصفته بـ"عملية برية محدودة" لاستعادة جزء من ممر نتساريم الرئيسي، وهو الشريط من الأرض الذي أنشأته قوات الاحتلال الإسرائيلية والذي يمتد من الحدود الإسرائيلية إلى البحر الأبيض المتوسط ويقسم غزة إلى قسمين.

ووفقا ليورو نيوز، حذر وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، من أن الجيش يخطط لتصعيد الهجمات، مما يضع نهاية لوقف إطلاق النار المستمر منذ شهرين "بكثافة لم تشهدوها من قبل"، وفي بيان له، قال كاتس أيضًا: "إن الهجوم الجوي على حماس لم يكن سوى الخطوة الأولى. والباقي سيكون أصعب بكثير، وستدفعون الثمن كاملًا".

وكانت إسرائيل قد انسحبت من الممر في يناير الماضي، بعد اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار، وحذر كاتس أيضا من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيأمر قريبا بإجلاء السكان من مناطق القتال في غزة وتكثيف هجماته على حماس إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين في غزة منذ عام 2023.

وقال نتنياهو إن الضربات التي شنتها إسرائيل يوم الثلاثاء كانت "البداية فقط" وأن إسرائيل ستواصل الضغط حتى تحقق جميع أهداف حربها، مع استمرار إسرائيل في غاراتها الجوية على غزة يوم الأربعاء، أكدت الأمم المتحدة مقتل أحد موظفيها وإصابة خمسة آخرين في غارة على دار ضيافة تابعة للأمم المتحدة في غزة.

ولم يحدد خورخي موريرا دا سيلفا، رئيس مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، من يقف وراء الهجوم، لكنه أكد أن الذخائر المتفجرة تم إسقاطها أو إطلاقها عمدًا.

ونفى جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي نفذ موجة كثيفة من الغارات الجوية في أنحاء غزة منذ صباح الثلاثاء، تقارير سابقة أفادت باستهدافه مجمع الأمم المتحدة، ولكن موريرا دا سيلفا قال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي تم إبلاغه بموقع المنشأة بعد الضربة الأولى بالقرب من المجمع وأكد يوم الاثنين أنه كان على علم بأنها منشأة تابعة للأمم المتحدة حيث كان الناس يعيشون ويعملون، ولم يذكر جنسيات الضحايا.

وتم نقل الجرحى بعد الغارة التي وقعت الأربعاء إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، حيث تم نقل رجل على بطانية وتلقى آخر العلاج من إصابة في الركبة.

ومنذ صباح الثلاثاء، قُتل 436 شخصًا، بينهم 183 طفلًا و94 امرأة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، فيما أصيب ما لا يقل عن 678 شخصًا ولا تميز وزارة الصحة في غزة بين المدنيين والمقاتلين في إحصائها.

ويزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يضرب فقط أهدافا للمسلحين ويلقي باللوم على حماس في مقتل المدنيين، بحجة أنها تعمل في مناطق ذات كثافة سكانية عالية وبحسب الأمم المتحدة، فإن الصراع بين إسرائيل وحماس كان أحد أكثر الصراعات دموية في التاريخ بالنسبة لعمالها.

وقالت إسرائيل إنها ضربت مواقع للمسلحين، بما في ذلك مركز قيادة كتيبة تابعة لحماس، يوم الأربعاء وحافظت إسرائيل على تركيزها على هزيمة حماس، في حين تطالب حماس بالانسحاب الكامل من غزة وإنهاء الحرب، وهو ما رفضته إسرائيل، واقترحت بدلا من ذلك صفقة جديدة لتمديد وقف إطلاق النار وتحرير المزيد من الرهائن.