ماذا يفعل جيش الاحتلال في قطاع غزة؟.. خبير عسكري يوضح

أكد العقيد حاتم الفلاحي الخبير العسكري أن تقدم القوات الإسرائيلية بريا يستهدف تحقيق تماس مع القطاع، مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية مارست ضبطا للنيران.
وقال الفلاحي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "لا يمكن أن نفصل ما جرى بالأمس من عمليات قصف شاملة في قطاع غزة عما يجري من عمليات توغل وما جرى اليوم هو ما يسمى التقدم للتماس".
وأضاف: "القوات الإسرائيلية تحاول أن تحقق تماسا مع قطاع غزة خصوصا وأن فصائل المقاومة مارست ضبط نار عال جدا ولم ترد على عمليات القصف لعدة أسباب مثل عدم كشف القدرات الموجودة لأن ذلك سوف يعرض عملية ردة الفعل للخطر".
وتابع: "عدم الرد هو اقتصاد للجهد والإمكانيات والموارد لأن غزة محاصرة وما لديهم يستخدم لإيقاع أكبر قدر من الخسائر في جيش الاحتلال إذا ما استمرت العمليات العسكرية أما عملية الرد الآن هو هدر لهذه الإمكانيات والقدرات".
وأكمل: "جيش الاحتلال دخل في منطقة أصلا هو دخل فيها سابقا ويمكن للقطاعات المدرعة أن تدخل بسهولة على اعتبار أنها مناطق خالية لا تصلح للدفاع وعملية التوغل لا تعني شيئا لجيش الاحتلال لأ طوال 471 يوما من القطاع استطاع أن يبني منشآت في محور نتساريم وأن يتوسع لمسافة 4-6 كيلومترات".
وذكر: "الآن هو في بداية العمل وصولا إلى شارع صلاح الدين ومن المبكر أن نقول إنه سيمضي إلى اتجاه البحر وحتى إن وصل لن يحقق سوى فصل الشمال عن الجنوب وهو ليس هدفا استراتيجيا للعمليات العسكرية نتحدث عن حرب استنزاف وحرب شوارع وهي ما تؤدي لخسائر كبيرة خاصة وأننا نتحدث عن جيش منهك يقاتل على جبهات متعددة ولكن لديه إمكانيات وهو يستخدمها لتقليل الخسائر وزيادة خسائر الطرف الآخر".