قبل مناقشته بـ"الشيوخ".. ننشر تقرير بشأن دراسة آفاق الطاقة المتجددة

يعقد مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، جلسته العامة اليوم الأحد لمناقشة تقرير لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة حول دراسة آفاق الطاقة المتجددة في مصر.. إمكانيات الطاقة الحرارية الأرضية.
واستعرض تقرير "الطاقة الحرارية الأرضية ورؤية مصر 2030"، أن الدولة تسعى من خلال رؤيتها مصر 2030 إلى أن يكون قطاع الطاقة قادرًا على تلبية كافة متطلبات التنمية الوطنية المستدامة من موارد الطاقة وتعظيم الاستفادة الكفء من مصادرها المتنوعة (تقليدية ومتجددة) بما يؤدي إلى المساهمة الفعالة في دفع عجلة الاقتصاد والتنافسية الوطنية وتحقيق العدالة الاجتماعية، والحفاظ على البيئة، مع تحقيق ريادة في مجالات الطاقة المتجددة والإدارة الرشيدة والمستدامة للموارد، وأن يتميز القطاع بالقدرة على الابتكار والتنبؤ والتأقلم مع المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية في مجال الطاقة، وذلك في إطار مواكبة تحقيق الأهداف الدولية للتنمية المستدامة.
ولفت إلى أنه في إطار الرؤية المصرية السابقة ومع ضغط تداعيات التغيرات المناخية التي تشهدها والتي أدت إلى الدفع بالعمل على التحول لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن توليد الطاقة من المصادر الأحفورية التقليدية، قامت الدولة المصرية بوضع استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة حتى عام 2035، والتي تستهدف أن تصل حصة الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة إلى 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2035، وقد طورت مصر نسبة مصادر الطاقة المتجددة في تعهداتها الوطنية بحيث تصل إلى 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2030 بدلًا من عام 2035.
وأكدت الدراسة البرلمانية أن تنويع مصادر الطاقة المتجددة والاستغلال لكافة الموارد المتاحة للطاقة يعد أمرًا هاما وضروريًا لاستكمال رؤية الدولة المصرية في التحول إلى الطاقة المتجددة، وتحقيق استدامة وأمن موارد الطاقة وحفظ حقوق الأجيال المقبلة في التنمية.
وأضاف أن الطاقة الحرارية الأرضية تعد أحد تلك المصادر والذي يتنامي استخدامها عالميًا لما تتميز به من اعتمادية وكفاءة. وعلى الرغم من توافر بعض الدراسات التي تشير إلى وجود إمكانيات محتملة للطاقة الحرارية الأرضية في أماكن مختلفة من جمهورية مصر العربية؛ إلا أنه لم يحدث استغلال فعلي لتلك الإمكانيات أو عمل دراسات أكثر لتحديد تلك الإمكانيات بشكل دقيق.
وتابع: توجد موارد الطاقة الحرارية الأرضية الواعدة لمصر بشكل رئيسي على طول خليج السويس والبحر الأحمر، وفي بعض المواقع في الصحراء الغربية في مصر ويلعب النشاط التكتوني (1) خليج السويس ومحافظة البحر الأحمر بأكملها دورًا مهمًا في التحكم في المياه الحرارية، كما توجد ينابيع حرارية منخفضة المحتوى الحراري وغنية بالكبريت بعيدة عن منطقة الخليج بالقرب من مدينة حلوان.