السبت 22 فبراير 2025 الموافق 23 شعبان 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

"تعليم النواب": إضافة مادة الدين لـ المجموع يسهم في تعزيز معرفة الطلاب بدينهم

مجلس النواب
مجلس النواب

علق عدد من أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب على قرار وزير التربية والتعليم بشأن إضافة مادة الدين للمجموع بداية من الصف الأول الابتدائي العام المقبل، مؤكدين أنه يسهم في تعزيز معرفة الطلاب بدينهم، وفهم أركانه وعقيدته بشكل أعمق، مما يساهم في تنشئتهم على أسس سليمة.

إضافة مادة الدين لـ المجموع تعزز معرفة الطلاب بدينهم وفهم أركانه

صرّحت الدكتورة حنان حسني يشار، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بأن إضافة مادة الدين ضمن المجموع الدراسي يسهم في تعزيز معرفة الطلاب بدينهم، وفهم أركانه وعقيدته بشكل أعمق.

وأوضحت يشار في تصريح خاص لـ"الرئيس نيوز" أن طلاب التعليم الأزهري يدرسون ما لا يقل عن 14 مادة دينية، وهي تدخل ضمن مجموعهم الدراسي، مما يعكس أهمية الدين في تشكيل وعيهم وتعزيز تفوقهم العلمي.

وأكدت ضرورة إضافة مادة الدين للمجموع، مشيرة إلى تراجع دور الآباء والأمهات في تربية أبنائهم بالشكل المطلوب، مستشهده بمحاضرة لبروفيسور أمريكي تحدث فيها عن مفهوم "فيتامين No"، موضحًا أن الجيل الحالي يعاني من عدم سماع كلمة "لا"، حيث يتم تلبية جميع طلباتهم دون قيود، مما يؤدي إلى تداعيات سلبية على شخصياتهم.

وتابعت: «على سبيل المثال لما بنت تطلب من أهلها بأنها تروح رحلة تسهر مع زملائهم الشباب في الصحراء وأسرتها توافق على طلبها.. هل هذا يتناسب مع الدين أو مع العادات والتقاليد؟»

وشددت على ضرورة وجود رقابة على الأبناء، سواء كانوا فتيات أو شبابًا، مع أهمية تعزيز الحوار بين الآباء والأمهات وأبنائهم، موضحة أن تلبية جميع طلبات الأبناء دون استثناء ليس بالأمر الصحيح، بل يجب أحيانًا قول "لا" عندما يكون الأمر غير مناسب.

وأوضحت أن بعض الشباب يواجهون صعوبة في تقبّل الرفض، مما قد يؤدي إلى مشكلات نفسية تصل أحيانًا إلى حد الانتحار، نتيجة تعودهم على تحقيق جميع رغباتهم دون قيود، على سبيل المثال: «فتاة تقدم لها عريس، ولكن والدها يرفضه لعدم ملاءمته لها، فتقرر الانتحار لمجرد رفض طلبها».

واختتمت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب تصريحها مؤكدة أهمية وجود تواصل وحوار مستمر بين الآباء والأبناء، بما يساعدهم على تقبّل القرارات الصائبة وتكوين شخصيات أكثر نضجًا.

إضافة الدين كمادة أساسية تهدف إلى تعريف الطلاب بمبادئ العقيدة والعبادات


وفي السياق، قالت النائبة الدكتورة أمل عصفور، أمين سر لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن إضافة مادة الدين كمادة أساسية في المناهج الدراسية، تهدف إلى تعريف الطلاب بمبادئ العقيدة والعبادات، مما يساهم في تنشئتهم على أسس سليمة.

وأشارت إلى أن تطبيق هذا الأمر قد يواجه تحديات، أبرزها نقص المعلمين المؤهلين القادرين على تدريس المادة بشكل يحقق الهدف المرجو، سواء في الدين الإسلامي أو المسيحي.

وأضافت النائبة: أرى إمكانية تقديم مادة للقيم، تتضمن المبادئ الأخلاقية التي توجه الشباب نحو السلوكيات الرشيدة، وتعزز القيم الإنسانية والتفاعل الإيجابي مع المجتمع.

كما أشارت إلى أنه يمكن تدريس مادة الدين وفق مفهوم يعزز القيم والمعاملات منذ المرحلة الأساسية، بدءًا من السنة الأولى، بأساليب تناسب الفئات العمرية الصغيرة، لتكون بمثابة تمهيد لما يمكن تدريسه في المرحلة الثانوية.


قرار وزير التربية والتعليم


وكان وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أعلن أن التربية الدينية ستكون مضافة للمجموع بداية من الصف الأول الابتدائي العام المقبل، وأيضا مضاف للمجموع فى البكالوريا المصرية بعد إقرار النظام.

وأكد محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن منهج التربية الدينية الإسلامية منفصل عن التربية المسيحية ويتم وضع إطار عام من خلال مركز المناهج لوضع الوزن النسبي بين المنتجين بالتنسيق مع الأزهر والكنيسة.

وأضاف عبداللطيف أن أهمية المواد الدراسية عند الطالب داخل المجموع مختلف عن المواد خارج المجموع.

وأوضح أن العالم منفتح بشكل مرعب وهناك قيم وأساسيات يجب أن تتوفر لدي الطلاب في هذه السن للحفاظ على الطلاب وأخلاقياتهم وقيمهم.