الأحزاب السياسية: موقف مصر من القضية الفلسطينية واضحًا وثابتًا لا يقبل التأويل

أكد عدد من الأحزاب السياسية أن موقف مصر من القضية الفلسطينية واضحًا وثابتًا لا يقبل التأويل، فقد رسخت القاهرة عبر التاريخ دعمها المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، موضحين أن هذا الدعم لم يكن مجرد تصريحات دبلوماسية، بل هو التزام راسخ تُرجم إلى جهود سياسية ودبلوماسية متواصلة، وسعي حثيث لإنهاء معاناة الفلسطينيين من خلال الوساطة، والمساعدات الإنسانية، والدفاع عن حقوقهم في المحافل الدولية.

مصر بذلت جهودًا كبيرة لإنقاذ الهدنة في غزة واستكمال تبادل الأسرى
في هذا السياق أشاد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، بالجهود المصرية لاستكمال الهدنة في قطاع غزة وإتمام عملية تبادل الأسرى، وموقف مصر الثابت من رفض عملية التهجير القسري للفلسطينيين، فضلًا عن الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لإنقاذ السلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى جهود إعادة الإعمار، مؤكدًا أن التاريخ يثبت كل يوم بأن مصر هي ركيزة الاستقرار، وأنها رمانة الميزان وأن جهود مصر هي الفرصة الأخيرة إذا أراد الجميع استقرار وأمان وتنمية في الشرق الأوسط والعالم.
ووجه "أبو العطا"، التحية والتقدير للقيادة السياسية المصرية التي نجحت في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحًا أن موقف مصر سيظل ثابتًا تجاه رفض التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، كونه يعتبر جريمة ضد الإنسانية، وتعدٍ سافر على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، إضافة إلى الجرائم السابقة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمخالفة للقوانين الدولية والقوانين الإنسانية وحقوق الإنسان العالمية.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ودعمه للشعب الفلسطيني الشقيق لا يقبل التأويل، فهو موقف راسخ على مر التاريخ، وموقف لن ولا يقبل التأويل، فهو موقف صارم وواضح وصريح وكاشف لدعم مصر للقضية على مر التاريخ، وأن مصر قيادة وشعبًا تدعم القضية الفلسطينية ولن تسمح بتصفيتها بأى شكل من الأشكال، وكل ما يُثار من تصريحات بشأن التهجير لن يحدث على الإطلاق، ولن تسمح الدولة المصرية بالتدخل في الشأن الداخلي للدول، موضحًا أن مصر كانت وما زالت وستظل الداعم الأول للقضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة استكمال المفاوضات على كافة المستويات من أجل إنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على ضرورة أن يُحافظ الشعب المصري على تماسكه وتلاحمه المجتمعي واصطفافه الوطني خلف قيادته السياسية الحكيمة والدولة المصرية داعمًا لها في مواجهة هذه الضغوط الشيطانية التي تُهدد بدورها أمن واستقرار الوطن، مؤكدًا على أهمية تعزيز الوعي في مواجهة التحديات الصعبة والكبيرة التي تُعاني منها مصر وتبذل جهودًا كبيرة لمواجهتها.
ولفت إلى أن الشعب المصري يقف صفًا واحدًا خلف الرئيس السيسي في أي قرارات من شأنها الحفاظ على السيادة والأمن القومي المصري، وعدم تصفية القضية الفلسطينية، وعدم تهجير فلسطيني واحد من أرضه، وأن الأمن القومي المصري خط أحمر، ولن يسمح أحد النيل منه بأي شكل من الأشكال وتحت أي مسمى، موضحًا أن التاريخ خير شاهد على لُحمة المصريين حين استشعار الخطر على الوطن، وأنهم يكونون على قلب رجل واحد للدفاع عن الوطن، وعدم السماح بالتفريط في ذرة تراب واحدة من أرض الوطن، وأي تصريحات أيًا كانت من أي شخصية تستهدف التدخل في الشأن الداخلي المصري وتصفية القضية الفلسطينية مرفوضة رفضًا نهائيًا.
وأكد أن المصريين جميعهم خلف قيادتهم للدفاع عن أمن الوطن، وأن الجميع لن يسمح بتصفية القضية الفلسطينية، أو التفريط في شبر من الأراضي المصرية، وعلى المجتمع الدولي أن يكون له موقفًا حاسمًا في هذا الصدد، وأن يكون للأمة العربية موقفًا موحدًا من التهجير والتدخل في الشأن الداخلي للدول العربية، وعلى العالم أجمع أن يعي جيدًا أن التهجير مرفوض رفضًا نهائيًا دون رجعة فيه، وهذه التصريحات ستحول المنطقة لمزيد من الصراع.
وثمن موقف الرئيس السيسي الثابت والرافض للتهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، موضحًا أن رسائل الرئيس السيسي بشأن التهجير طمأنت جموع الشعب المصري بأن مصر لم ولن تقبل التساهل أو التفريط في الحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية أمنها القومي، وتأكيد تحذيرات مصر من تداعيات اتساع رقعة الصراع والحرب في غزة على المنطقة، وهو الأمر الذي لم ولن تُشارك فيه مصر أو تسمح به.
ونوه بأن مصر لم ولن تدخر جهدًا في دعم مسار السلام الشامل والعادل بالمنطقة الذي لا ينفصل عن مسار ضمان حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من 7 عقود متواصلة، تجرع فيها الفلسطينيون مرارة الحرب والإبادة أمام مرأى ومسمع الجميع.
وأشار إلى أن هناك رفضًا دوليًا وقاطعًا لدعوات التهجير، مشيرًا إلى أن هذا الرفض ليس فقط موقفًا رسميًا من الحكومات، بل هو أيضًا موقف شعبي راسخ، موضحًا أن المجتمع الدولي عبّر عن رفضه الواضح لمثل هذه الخطط الخبيثة التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الشرق الأوسط.
مصر تظهر دورا قياديا للحفاظ على وقف إطلاق النار في فلسطين

من جانبه أشاد المستشار مجدي البري، الأمين المساعد لأمانة التنظيم بحزب مستقبل وطن، بالدور المصري البارز في الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحركة حماس، ووقف جميع محاولات إفشاله خلال الساعات الأخيرة، وذلك في إطار دعمها المتواصل للقضية الفلسطينية.
وأكد أن مصر تُظهر، كعادتها، دورًا قياديًا بارزًا في الحفاظ على وقف إطلاق النار ودعم عمليات تبادل الأسرى، مما يعكس التزامها الراسخ بتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. وأشار إلى أن الجهود الدبلوماسية المصرية الفاعلة مكّنتها من لعب دور الوسيط النزيه بين الأطراف المتنازعة، مما ساهم في تخفيف حدة التوترات وإطلاق سراح الأسرى.
ولفت البري إلى أن هذا الدور لا يُعزز فقط مكانة مصر كشريك استراتيجي في قضايا السلام، بل يؤكد أيضًا على إنسانيتها وحرصها على حماية حقوق الأفراد، بغض النظر عن الانتماءات السياسية أو الجغرافية.
وأكد أن مصر تُعد شريكًا استراتيجيًا في تحقيق الاستقرار الإقليمي وحماية حقوق الشعوب، مشيرًا إلى أن موقفها الثابت في رفض التهجير القسري والدفاع عن الأشقاء يُعبر عن التزامها الراسخ بمبادئ العدالة والسلام.
كما أكد البري أن مصر تقود الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز السلام ووقف العنف، مشيدًا بالدور الدبلوماسي المصري الفاعل في إقناع الأطراف المختلفة بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار. وأشار إلى أن حزب مستقبل وطن يُجدد دعمه الكامل لموقف مصر الرافض لأي محاولات لتهجير الشعوب أو انتهاك حقوقها، مؤكدًا أن مصر ستظل دائمًا في طليعة الدول الداعمة للقضايا العادلة في المنطقة. كما أشاد بالجهود المصرية في تقديم الدعم الإنساني للأشقاء، ودورها الفاعل في تعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة لتحقيق السلام الدائم.
واختتم البري كلمته بتأكيد أن مصر ستواصل دورها القيادي في المنطقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم الجهود المصرية في تحقيق الاستقرار وحماية حقوق الشعوب.
زيارة رئيس الكونجرس اليهودي تبرز دور مصر في دعم القضية الفلسطينية

وقال اللواء رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن زيارة رئيس الكونجرس اليهودي العالمي، رونالد لاودر لمصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي تعكس أهمية الدور المصري الفاعل في قضايا الشرق الأوسط، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في قطاع غزة والمساعي الدولية لإيجاد حلول دائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تبرز المكانة المحورية لمصر كوسيط رئيسي يسعى لتحقيق الاستقرار الإقليمي، والعمل على تفعيل الحلول العادلة التي تضمن حقوق الفلسطينيين.
وأضاف أن مصر بذلت جهودا مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة، من خلال تحقيق توازن دقيق بين مختلف الأطراف المعنية، والعمل على تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بتبادل الأسرى والرهائن، إضافة إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وكل هذه التحركات تؤكد التزام مصر الراسخ بمسئولياتها الإقليمية ودورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.
وشدد فرحات على أن الموقف المصري من قضية تهجير الفلسطينيين ثابت ولا يقبل المساومة، إذ ترفض القاهرة بشكل قاطع أي محاولات لفرض حلول تفضي إلى تهجير سكان غزة أو الضفة الغربية لافتا إلى أن الرئيس السيسي جدد خلال لقائه برئيس الكونجرس اليهودي العالمي هذا الموقف، وحذر من التداعيات الكارثية لأي محاولة لتغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية، مشددا على أهمية تعزيز صمود الفلسطينيين من خلال مبادرات تنموية وإنسانية.
وأشار إلى أن الدبلوماسية المصرية تستند إلى ثوابت وطنية لا تتأثر بالضغوط الإقليمية أو الدولية، إذ تتعامل الدولة مع القضايا المصيرية وفقا لمصالحها القومية ومبادئها الراسخة، التي ترتكز على دعم الاستقرار ورفض أي إجراءات قسرية ضد الشعب الفلسطيني والتأكيد على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو الضمان الحقيقي لتحقيق السلام العادل والدائم، وهو موقف مصري ثابت لا يخضع لأي ضغوط.
وأشار إلى أن تأييد رئيس الكونجرس اليهودي العالمي للمقترح المصري بشأن غزة، وتأكيده على أهمية الحل السلمي، يعكس تأثير الدبلوماسية المصرية في تقديم رؤية متوازنة وعادلة تدعم فرص تحقيق الاستقرار الإقليمي، مشددا على أن مصر ستواصل جهودها الدبلوماسية لضمان الوصول إلى حل دائم وعادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق الأمن والاستقرار لكل الأطراف.