الخميس 05 ديسمبر 2024 الموافق 04 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ماذا قال جمال عبد الناصر عن "بوتفليقة" عام 1965؟

الرئيس نيوز

أكثر من 60 سنة قضاها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في الحياة العامة والسياسية، منها 20 سنة رئيسًا، عبر أربع دورات رئاسية متتالية منذ العام 1999.

التاريخ السياسي لـ"بوتفليقة"، البالغ عمره 82 سنة، بدأ منذ أواخر الخمسينيات عندما شارك في أحداث الثورة الجزائرية، قبل أن يبدأ حياته مع المناصب السياسية بتولي وزارة الشباب والرياضة في 1962 ثم وزارة الخارجية في العام الذي تلاه وعمره 25 سنة فقط.

 وفي انقلاب 1965 الذي قاده هواري بومدين على أحمد بن بيلا، كان عبد العزيز بوتفليقة فاعلًا بقوة في الأحداث، ولاحقًا كان من أعضاء المجلس الثوري.

في ذلك العام، كانت مصر، تحت قيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، تنظر بعين القلق لما يحدث في الجزائر، نظرًا للعلاقات القوية التي كانت بين البلدين، إبان حكم "بن بيلا" للجزائر.

وفي حوار أجرته محطة تليفزيون وإذاعة "كولومبيا" الأمريكية، مع الرئيس عبد الناصر، نجد "بوتفليقة" حاضرًا في حديث الزعيم الراحل عن الأحداث.

أجري الحوار في التاسع من يوليو 1965، أي بعد أقل من شهر على انقلاب بومدين الذي وقع في التاسع من يونيو في نفس العام.

في الحوار سأل المحاور، الذي كان عائدًا لتوه من الجزائر، "عبد الناصر" عن مدى تدهور العلاقات بين الجزائر والجمهورية العربية المتحدة تبدو أنها ليست على ما يرام، ويستشهد بواقعة إلقاء القبض أو الاحتجاز أو التحري عن 240 مصرياً، في الأحداث هناك.

وفي إجابته يشير "عبد الناصر" إلى مدى العلاقات الطيبة التي كانت بينه وبين الرئيس أحمد بن بيلا، لكنه يستدرك: "ولكن هذه العلاقات لم تكن مع بن بيلا فحسب، لقد كانت تربطنا علاقات طيبة أيضا مع بومدين وبوتفليقة والآخرين، فجميعهم كانوا أصدقاء لنا".

وتحدث "عبد الناصر" أن كثيرون اعتقدوا بعد الانقلاب في الجزائر أن رد فعل القاهرة سيكون معاديًا للنظام الجديد هناك بقيادة بومدين، لكن الرئيس المصري يوضح: "لكني بعثت برسالة إلى بومدين - وقد نشرت هذه الرسالة - قلت فيها: إن العلاقات بين الجمهورية العربية المتحدة والجزائر هي فوق مستوى العلاقات الشخصية، وإن كل ما أرغب فيه هو أن أطمئن على سلامة بن بيلا".

وتابع أن "بومدين وعدنا بالمحافظة على سلامة بن بيلا، وبعد ذلك تبادلنا الآراء، فأوفدت عبد الحكيم عامر، كما أرسلت عدة رسائل، وتلقيت منه ردوداً".