سرقة الأضواء تثير غيرة نائب ترامب من الملياردير إيلون ماسك
يكافح جيه. دي فانس من أجل إقناع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأنه من المفترض أن يكون الرجل الثاني في الإدارة الأمريكية التي ستتولى السلطة في يناير 2025، وليقنع ترامب بأنه قد فاز معه بالانتخابات الأخيرة.
ووجه نائب الرئيس المنتخب "دي فانس" انتقادًا غير مباشر لترامب بعد أن تم دفعه جانبًا في ركن ضيق من الصورة الكبيرة لصالح إيلون ماسك، وذكرت صحيفة "ذا تنسيان" الأمريكية أن الأمر قد يستغرق من نائب الرئيس ستة أشهر أخرى أو أقل قليلا قبل أن يحمي منصبه ومركز الرجل الثاني بشكل تام.
وفي ظل الإدارات الأمريكية السابقة، تم تكليف شاغلي منصب نائب الرئيس بمهام محددة إلى جانب مساعدة الرئيس في القضايا الجارية وصنع السياسات، وتتساءل الصحيفة، كما يتساءل الأمريكيون: "لماذا لم يقم ترامب بتكليف نائبه جيه دي فانس بالمهمة التي أدت إلى إنشاء وكالة حكومية جديدة تهدف إلى الحد من الهدر الحكومي؟ وبدلًا من ذلك أسندت المهمة للملياردير إيلون ماسك، ومثل هذه المهمة كان من المفترض أن تسند إلى نائب الرئيس، ولكن ذلك لم يحدث ما أثار الحديث في واشنطن عن أن إيلون ماسك سيكون نائب الرئيس الحقيقي، وجيه دي، مجرد دمية، بينما يواصل الرئيس المنتخب دونالد ترامب الإعلان عن أسماء المرشحين لتولي الحقائب الوزارية بحكومته، يبدو أن نائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس قد اختار الموقف الهجومي بعد أن دفعه ترامب جانبًا إلى حد ما.
نائب الرئيس بالاسم فقط؟
يبدو أن العلاقة بين دونالد ترامب وإيلون ماسك جعلت الجميع يقارنون جيه دي فانس بميلانيا ترامب، التي غابت بشكل ملحوظ عن معظم حملة ترامب الانتخابية - وهناك بعض العلامات الدالة على أن ميلانيا لن تعود إلى البيت الأبيض مع زوجها، وكان نائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس هادئًا على نحو مماثل خلال الأسابيع التي تلت الانتخابات حيث شق إيلون ماسك طريقه إلى جانب ترامب في الاحتفالات وأمام الكاميرات، كما انضم ماسك مؤخرًا إلى ترامب على متن طائرته الخاصة لمشاركة وجبة مع دونالد ترامب الابن ورئيس مجلس النواب مايك جونسون ومرشح وزارة الصحة روبرت ف. كينيدي الابن. وعلق ترامب الابن بتغريدة قال فيها: "سنجعل أمريكا صحية مرة أخرى.. مشروعنا يبدأ غدًا" ولم يشر في تغريدته إلى نائب الرئيس جيه دي فانس، الأمر الذي أثار الكثير من علامات الاستفهام، ووفقًا لصحيفة "ذا ليست" الأمريكية.
وقال رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية السابق مايكل ستيل على قناة إم إس إن بي سي (عبر صحيفة نيويورك تايمز) إن ماسك، الذي لا يحق له الترشح للرئاسة بسبب ولادته في جنوب إفريقيا، "وضع نفسه بين جيه دي فانس والرئيس - هذه هي العلاقة التي ستتكشف هنا في واشنطن". وكان ماسك يتسكع في منتجع ترامب السياحي المعروف باسم مار إيه لاجو كثيرًا بعد فوز ترامب في الانتخابات، ويُطلق عليه "الضيف الذي لن يغادر"، وهو لقب منحته إياه صحيفة دايلي بيست، وانضم مؤخرًا إلى مكالمة ترامب مع رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، والتي لم يشارك فيها فانس.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمر الأكثر وضوحًا هو تعيين ماسك لقيادة وزارة كفاءة الحكومة المخطط لها من قبل ترامب إلى جانب فيفيك راماسوامي، والتي يهدف ترامب من خلالها إلى "تفكيك البيروقراطية الحكومية، وتقليص اللوائح الزائدة، وخفض النفقات الباهظة وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية" كما يقول موقع فوربس.