بالأسماء.. القائمة الأكثر قُربًا للمناصب السيادية لفريق ترامب الرئاسي
بدأت تقارير صحيفة تكشف هوية فريق حملة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بعدما حقق الأخير انتصارًا كبيرًا على منافسته الديمقراطية، كاميلا هاريس.
سوزى وايلز (طلفة الثلج)
أحد أبرز أعضاء فريق حلمة "ترامب"، والذي يحب أن يطلق عليها (طفلة الثلج)، فقد كانت كلمة السر وراء انتصاره الكبير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
ذكر الرئيس دونالد ترامب اسمها عندما صعد لإلقاء خطاب الفوز الأربعاء الماضي، وقال: "تحب سوزى البقاء فى الصفوف الخلفية.. دعنى أخبرك، طفلة الثلج.. نحن نطلق عليها طفلة الثلج.. أنها تحب البقاء فى الصفوف الخلفية لكنها ليست هناك أبدا".
وفقا لصحيفة ذا هيل، عادة ما تبقى سوزى وايلز فى الخلفية لكنها ظهرت الأسبوع الماضى بمنشور على منصة التواصل الاجتماعى X - وهو أول منشور لها منذ ما يقرب من عامين - للدفاع عن ترامب ضد التعليقات التى أدلى بها الملياردير مارك كوبان بأن الرئيس السابق لا يحيط نفسه عادة بـ "نساء قويات وذكيات".
كتبت وايلز فى أول منشور لها على المنصة منذ فبراير 2023: "علمت أن مارك كوبان يحتاج إلى مساعدة فى تحديد النساء القويات والذكيات المحيطات بالرئيس ترامب. حسنًا، ها نحن هنا!.. لقد كنت فخورة بقيادة هذه الحملة"،
كما كشف منشور وايلز عن أسماء أخريات يشاركن في الحملة، منها ليندا ماكماهون، رئيسة سياسة انتقال ترامب، والرئيسة المشاركة للجنة الوطنية الجمهورية لارا ترامب.
ففي أول قرار رسمي، أعلن الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، أن مديرة حملته الانتخابية، سوزي وايلز، ستتولى منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض.
ووصفتها مجلة بوليتيكو فى وقت سابق من هذا العام بأنها المستشارة الأكثر أهمية لترامب، وقد عملت فى السياسة لعدة عقود وعملت مع رؤساء ورؤساء بلديات وحكام وأعضاء فى الكونجرس، بما فى ذلك السيناتور ريك سكوت وهو جمهورى من فلوريدا وحاكم الولاية رون دى سانتيس، كما عملت مع ترامب فى حملة 2016 ومرة أخرى فى عام 2024، وقالت وكالة رويترز، أنها عملت أيضًا كنائبة مدير خلال حملة الرئيس السابق ريجان عام 1980 وأصبحت فيما بعد مسؤولة عن جدولة مكتبه كما عملت كمستشارة فى فلوريدا.
ألينا حبة
هي محامية من أصول عراقية، قالت تقارير إنها ساهمت إلى حد كبير في عودة الرئيس إلى البيت الأبيض، وفقا لشبكة "فوكس نيوز"، وأضافت التقارير أنها لطالما كانت محامية بارعة ومستشارة قانونية للرئيس السابق بعد انتهاء ولايته، خصوصا بعد أن دافعت عنه بالقضية المعروفة بـ"شراء الصمت"، وكانت كذلك يده اليمنى في كثير من الدعاوى الأخرى بينها ما كانت ضد هيلاري كلينتون.
كما وصفها التقرير بأنها عرابة عودة الرئيس إلى البيت الأبيض، وإلى سدة الحكم والرئاسة.وكانت المحامية الشرسة قد دافعت عن الرئيس بكل ما أوتيت من حجج قانونية، إذا نجحت عام 2017 بربح دعوى رفعتها ضد ترمب متدربة شابة اتهمته بالاعتداء عليها جنسيًا، وغيرها الكثير.
ولها علاقة صداقة خاصة على ما يبدو تربطها أيضًا بالرئيس، إذ تنشر على حسابها في انستجرام صورة لهما، يحتفلان بعيد ميلادها الـ39 في 25 مارس الماضي، الذي أصرّ بدوره على الاحتفال به رغم مشاغله، وفق كلامها.
كما أنها تحتفظ في مكتبها بمقال عن إنجازاتها في الدفاع عن ترامب، يحمل توقيعه مرفقًا بعبارة "ألينا.. عمل رائع"، وقد وضعته في إطار وعلقته.
أما حياتها الشخصية، فولدت المحامية اللامعة في 25 مارس 1984، من والدين عراقيين هاجروا إلى ولاية نيوجيرسي، حسب ما أفادت وكالة بلومبرغ. ووالدها هو جراح جهاز هضمي شهير يدعى سعد حبة، يحمل في جعبته لائحة طويلة من الإنجازات والأبحاث الطبية.
لكن رغم سجلها الناجح، يبقى الأكيد أنها كانت أول مرة تتولى فيها قضية توجيه اتهامات جنائية لرئيس أميركي التي كانت أصلا سابقة في الولايات المتحدة!
يشار إلى أنه ورغم كل ذلك، لم يحدد التقرير فيما إذا كان ترامب قد اختار منصبا للشابة، خصوصا وأنه بدأ بتشكيل فريق عمله وإدارته المقبلة بعد نجاحه في الانتخابات الرئاسية.
رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك
لعب رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، دورا رئيسيا في حملة الجمهوريين، إذ أنفق أكثر من 110 ملايين دولار من ثروته الشخصية لدعم حملة ترامب، وفق موقع "الحرة"، ونظّم أيضا سلسلة من اللقاءات الانتخابية في ولاية بنسلفانيا التي شهدت منافسة محتدمة، وهو الآن يسير نحو تولي منصب رفيع في إدارة ترامب.
وقبل انتخابات عام 2016، كان موقف إيلون ماسك من دونالد ترامب مغايرا تماما للحالي، حيث صرح لشبكة "سي ان بي سي"، آنذاك، أن ترامب "ليس الرجل المناسب" لرئاسة البلاد، منتقدا شخصيته التي "لا تعكس صورة جيدة للولايات المتحدة".
ووقف ماسك حينها في صف هيلاري كلينتون، مؤيدا سياساتها الاقتصادية والبيئية، لكن المفاجأة جاءت بعد فوز ترامب، حيث عينه في مجلسين استشاريين اقتصاديين، في محاولة منه لاستقطاب أبرز رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا.
غير أن هذا التنسيق لم يدم طويلا، إذ استقال ماسك من منصبيه الاستشاريين في يونيو 2017، احتجاجا على قرار ترامب الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.
وكتب ماسك حينها: "تغير المناخ حقيقي. مغادرة باريس ليست جيدة لأميركا أو العالم"، في موقف جاء متسقا مع رؤيته وأهداف شركته للسيارات الكهربائية "تسلا" في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
لكن العلاقة بين الرجلين، بدأت تشهد تحولا تدريجيا منذ عام 2020، عندما دعم ترامب موقف ماسك في صراعه مع ولاية كاليفورنيا بشأن إغلاق مصنع تسلا خلال جائحة كورونا.
وتدخل الرئيس ترامب، آنذاك، لدعم موقف ماسك. وغرد على تويتر: "يجب على كاليفورنيا أن تسمح لتسلا وإيلون ماسك بفتح المصنع، الآن! يمكن القيام بذلك بسرعة وأمان!"، رد ماسك على تغريدة ترامب بكلمة "شكرا لك!".
وفي يناير من العام نفسه، أشاد ترامب بماسك بشكل علني، واصفا إياه بأنه "أحد عباقرتنا العظماء" وشببه بتوماس إديسون، لافتا إلى نجاحات تسلا و"سبيس إكس"، كما أكد أنه "يقوم بعمل جيد" في مجال الصواريخ.
غير أن التوتر عاد مجددا ليطبع علاقتهما، مع إعلان ترامب نيته الترشح للعودة للبيت الأبيض في 2022، وحينها وصف ماسك الرئيس السابق بأنه "كبير جدا في السن" للترشح مجددا، داعيا إياه إلى التقاعد والانسحاب بشكل مشرف. ورد عليه ترامب بغضب، إذ اتهمه بالنفاق والسعي للحصول على دعم حكومي لمشاريعه.
ومثل استحواذ إيلون ماسك على منصة تويتر التي أصبحت تُعرف لاحقا باسم "إكس"، نقطة تحول ليس فقط في علاقتهما بل أيضا في وفي الساحة السياسية والإعلامية الأميركية. فبعد حظر استمر، منذ أحداث 6 يناير 2021، بعد أن اعتبرت إدارة تويتر السابقة أن تغريداته تشكل "تحريضا على العنف"، عاد ترامب إلى المنصة.
وكان ماسك سبق أن وصف في مقابلة مع "فاينانشال تايمز"، قرار حظر ترامب بأنه "قرار سيئ أخلاقيا" و"حماقة في أقصى درجاتها".
وباعتباره "متطرفا في حرية التعبير"، كما يصف نفسه، أعلن ماسك في مايو 2022 أنه سيلغي حظر ترامب إذا نجح في الاستحواذ على المنصة، وهو ما حدث بالفعل بعد إتمام صفقة الشراء مقابل 44 مليار دولار.
ورحب ترامب في البداية بشراء ماسك للمنصة، مشيدا على منصته "تروث سوشال" بأن تويتر "الآن في أيد عاقلة"، وأنه "لن يديره بعد الآن متطرفون يساريون ومجانين يكرهون بلدنا حقا". لكنه أشار حينها إلى تفضيله البقاء على منصته الخاصة.
وقال تقرير صحفي إن الرئيس ترامب ينوي تكليف رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك بإجراء "عملية تدقيق شاملة" في الإدارة الأميركية بغية إصلاحها إصلاحا جذريا، وهي مهمّة قبلها أثرى أثرياء العالم.
ومع استعداد ترامب للعودة للبيت الأبيض يتوقع اصطحاب مجموعة من الشخصيات معه ضمن إدارته الجديدة.
سكوت بيسنت، وزير الخزانة المحتمل
يُنظر إلى بيسنت، وهو مستشار اقتصادي كبير لترامب، على نطاق واسع على أنه مرشح بارز لمنصب وزير الخزانة القادم. ويتمتع بيسنت بعلاقة ودية مع الرئيس المنتخب، ويستثمر في صناديق التحوط منذ مدة طويلة وسبق له التدريس في جامعة ييل بضع سنوات.
وفي حين أن بيسنت يفضل منذ مدة طويلة سياسة عدم تدخل الحكومة في الشؤون الاقتصادية التي كانت شائعة في الحزب الجمهوري قبل ترامب، فقد أيّد أيضا استخدام ترامب الرسوم الجمركية كأداة تفاوضية.
وبالإضافة إلى ذلك، يشيد بيسنت بفلسفة الرئيس المنتخب الاقتصادية التي تقوم على التشكك في كل من اللوائح والتجارة الدولية.
جون بولسون، وزير الخزانة المحتمل
بولسون ملياردير يدير صندوق تحوط، وهو منافس آخر على منصب وزير الخزانة، وسبق أن أخبر بعض معاونيه أنه سيكون مهتما بالمنصب.
وبالنظر إلى أن بولسون من المؤيدين منذ فترة طويلة للتخفيضات الضريبية والتحلل من الإجراءات التنظيمية، فإن رؤاه تتماهى إلى حد بعيد مع رؤى الأعضاء المحتملين الآخرين في فريق ترامب الاقتصادي.
فقد أيد علنا الرسوم الجمركية المحددة الهدف كأداة لضمان الأمن القومي الأميركي ومكافحة الممارسات التجارية غير العادلة في الخارج، وجمع أكثر من 50 مليون دولار للرئيس السابق في فعالية لجمع التبرعات استضافها في أبريل/نيسان.
لاري كودلو، وزير الخزانة المحتمل
يعمل لاري كودلو معلقا بشبكة فوكس بيزنس المعنية بالمال والأعمال، وكان مدير المجلس الاقتصادي القومي في معظم ولاية ترامب الأولى.
ومن غير المرجح أن يصبح فعلا وزيرا للخزانة في إدارة ترامب الثانية، لكن قد تتاح له فرصة تولي منصب اقتصادي إذا ما رغب في ذلك.
وفي حين أنه يبدي في الأحاديث الخاصة تشككا إزاء فرض رسوم جمركية على نطاق واسع، فلا يوجد في العلن اختلاف يذكر بين السياسات التي يدعو إليها كودلو وتلك التي يتبناها الرئيس المنتخب.
روبرت لايتايزر، وزير الخزانة المحتمل
شغل لايتايزر منصب الممثل التجاري الأميركي طوال فترة ترامب الأولى تقريبا، ومن شبه المؤكد عودته إلى الإدارة في الفترة الثانية.
وبيسنت وبولسن هما الأوفر حظا لشغل منصب وزير الخزانة، لذا فإن فرص لايتايزر محدودة في هذا الصدد، وربما يستعيد دوره القديم إذا كان مهتما.
ولايتايزر متشكك مثل ترامب في التجارة العالمية ومؤيد راسخ للرسوم الجمركية، وكان أحد الشخصيات البارزة في حرب ترامب التجارية مع الصين ومعاودة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) مع المكسيك وكندا خلال فترة ولاية ترامب الأولى.
روبرت أوبراين، وزير الخارجية المحتمل
يحتفظ أوبراين، مستشار الأمن القومي الرابع والأخير في ولاية ترامب الأولى، بعلاقة وثيقة مع الرئيس المنتخب، وغالبا ما يتحدث الاثنان عن مسائل الأمن القومي.
ومن المحتمل أن تكون له فرصة في الترشيح لمنصب وزير الخارجية أو غيره من المناصب العليا في السياسة الخارجية والأمن القومي.
وحافظ على اتصالات وثيقة بزعماء أجانب منذ أن غادر ترامب منصبه، فالتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إسرائيل في مايو/أيار.
وآراؤه أكثر تشددا نوعا ما من بعض مستشاري ترامب؛ فهو مثلا يؤيد حظر تيك توك في الولايات المتحدة، وفي الملف الأوكراني كان أكثر دعما للمساعدات العسكرية لأوكرانيا من العديد من الجمهوريين.
بيل هاجرتي، وزير الخارجية المحتمل
هاجرتي سيناتور عن ولاية تنيسي وعمل في فريق ترامب الانتقالي لعام 2016، وهو منافس كبير على منصب وزير الخارجية في الفترة الثانية. ويحتفظ بعلاقات قوية مع جميع فصائل الحزب الجمهوري، لذا من المحتمل تأكيد ترشيحه بسهولة في مجلس الشيوخ.
شغل السيناتور منصب سفير الولايات المتحدة في اليابان في ولاية ترامب الأولى، وتتماشى سياسات هاجرتي على نطاق واسع مع سياسات ترامب. وفي وقت سابق من العام، صوت ضد حزمة مساعدة عسكرية كبرى لأوكرانيا.
مايك والتز وزير الدفاع المحتمل
والتز عضو سابق بالقوات الخاصة الأميركية، وهو حاليا أحد أعضاء الكونجرس في فلوريدا، ومن أكثر أعضاء مجلس النواب تشددا في ما يتعلق بالسياسات الخاصة بالصين. ومن بين مشروعات القوانين المختلفة المتعلقة بالصين التي شارك في رعايتها التدابير الهادفة لتقليل اعتماد الولايات المتحدة على المعادن الحرجة المستخرجة من الصين.
ويعد على نطاق واسع منافسا جادا على منصب وزير الدفاع.