سمير فرج: الحروب الحالية تقوم على أساس استهداف الوعي بنشر الشائعات
أكد الخبير الإستراتيجي الدكتوراللواء سمير فرج المدير الأسبق لإدارة الشئون المعنوية أن الحروب الحالية تقوم على أساس استهداف الوعي من خلال نشر الشائعات لإسقاط عقول المواطنين ومن ثم إسقاط الدول،وحذر من الشائعات وخطرها على المجتمع،مشددا على ضرورة العمل على تحصين العقول بتحفيز الوعي والوقوف ضد حملات التشويه التي تستهدف على الأخص عقول الشباب، للحفاظ على أمن واستقرار وسلام الدولة.
وقال فرج، خلال ندوة نظمتها مجلة "البيت ونصف الدنيا"بمؤسسة الأهرام بانتصارات أكتوبرالمجيدة، إن الدولة المصرية تعمل على رفع الوعي وحماية العقول من خلال الإعلام والإعلام الديني والوعاظ الذين يجوبون كل شبر في قرى ومدن مصر،فضلا عن الجامعات.
واستعرض الخبير الاستراتيجي سمير فرج -خلال الندوة -عددا من البطولات التي واكبت فترة حرب السادس من أكتوبر فضلا عن التحركات المصرية السياسية والعسكرية خلال تلك الفترة.
وتابع أن الجندي المصري قدم ملحمة عسكرية بكل المقاييس في تلك الحرب من خلال ما قدمه من بطولات وتضحيات خلال تلك الفترة.
ولفت إلى خطة الخداع الاستراتيجي التي واكبت حرب أكتوبر وإلى القرارات التي سبقت تلك الحرب، مشيرا في هذا الصدد إلى القرار التاريخي الذي اتخذه الرئيس محمد أنور السادات بطرد الخبراء الروس قبل الحرب لكي لا يقال بأن الروس هم الذين حاربوا وليس المصريين.
وتطرق اللواء سمير فرج الى الاوضاع الراهنية،فأكد أن قوة الدولة هو نتيجة حتمية لقوة الجيش،لذلك اهتمت القيادة في مصر بتسليح الجيش على أعلى المستويات تحقيقا لمسألة الردع الايجابي الذي يقوم على استخدام القوة لتحقيق الأمن الإستراتيجي.
وأكد أن القوات المسلحة المصرية تعد الأولى دوليا التي تقوم بتنفيذ تدريبات مشتركة مع عدد كبير من الجيوش بالعالم،منوها بأن تلك التدريبات تأتي في الأساس بطلب من الدول الأخرى لقوة وبراعة وخبرة الجيش المصري.
واختتم الخبير الإستراتيجي بالتأكيد على أن الدولة المصرية تواجه في الوقت الحالي تحديات وتهديدات من كافة الاتجاهات الإستراتيجية الأمر الذي يستلزم تكاتف وتعاون الجميع والوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية للعبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان.