الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ماذا فعل هنية في مصر لمدة 25 يوماً؟

الرئيس نيوز

زار زعيم منظمة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، مصر العديد من المرات منذ انتخابه في مايو عام 2017،  زار مصر في سبتمبر 2017 وفي فبراير 2018 وفي مايو 2018 وفي فبراير 2019، وبحث خلال هذه الزيارات سبل تخفيف الحصار عن قطاع غزة وتحقيق المصالحة الفلسطينية وتحسين العلاقات الثنائية مع مصر، وفقاً لموقع "المونيتور" الأمريكي.

وبحسب الموقع الأمريكي، فإن زيارة هنية الأخيرة لمصر استغرقت أكثر من ثلاثة أسابيع منذ 3 فبراير وحتى 27 فبراير، وكان برفقته أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحياء وروحي مشتهى، والمستشار الإعلامي طاهر النونو.

وعند عودة هنية إلى قطاع غزة التقى بالصحفيين الفلسطينيين وأخبرهم عن زيارته للقاهرة، وقال إنه ناقش مختلف القضايا مع المسؤولين المصريين، من بينها التهديدات الاستراتيجية للقضية الفلسطينية مثل "صفقة القرن" ، وانتقال السفارة الأمريكية إلى القدس، والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي، والجهود المصرية لاستعادة الوحدة الوطنية والعقوبات على غزة التي فرضتها السلطة الفلسطينية"، وأعلن أن العلاقات بين حماس ومصر دخلت مرحلة الحوار الاستراتيجي.

وفي 3 مارس أبلغ هنية قادة الفصائل الفلسطينية بنتيجة زيارته للقاهرة خلال اجتماع مغلق في مكتبه في غزة، وأعلن هنية خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع أن المسؤولين المصريين ناقشوا المخاطر المحيطة بالقضية الفلسطينية وإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والعلاقات الثنائية مع مصر وأهمية إنهاء الانقسام الفلسطيني.

قال هنية لـ "المونيتور": "لقد حققت الزيارة نتائج إيجابية ونحن راضون عنها، علاقاتنا مع مصر متقدمة واستراتيجية، ونحن فخورون بها لأنها تتطور يوما بعد يوم، وتريد حماس أن تتمتع مصر بأمان طويل الأجل، وتريد نفس الاستقرار والأمن لغزة، وهذا لن يشكل عبئًا أو تهديدًا للأمن القومي المصري، مصر تتفهم موقفنا تجاه تحقيق المصالحة وترفض الحصار على غزة".

وأشارت الصحيفة إلى أن جدول هنية في القاهرة مليء بالاجتماعات، في 25 فبراير التقى بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج محمد نزال ، و في 12 فبراير زار مقر صحيفة المصري اليوم و التقى برئيس تحريرها، وفي 7 فبراير التقى هنية بشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب.

وفي 5 فبراير عقد هنية اجتماعًا طويلًا مع أجهزة الأمن المصرية، وأكد هنية  أهمية حماية أمن مصر ، وتحدث عن الإجراءات الأمنية لحماس في غزة على طول حدودها.

وفي 5 فبراير زار هنية أيضاً والوفد المرافق له، الفلسطينيين المصابون بنيران الجيش الإسرائيلي خلال مشاركتهم في مسيرات العودة على حدود غزة ، والذين يتلقون العلاج في المستشفيات بمصر.

وفي اليوم نفسه التقى هنية، بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد نخالة، للمرة الأولى منذ انتخاب نخالة كقائد للحركة في 28 سبتمبر 2018، ووصل نخالة  الذي يقيم في بيروت ، إلى القاهرة في نفس الوقت الذي قابل  فيه هنية  وناقشا مواقف حماس والجهاد الإسلامي فيما يتعلق بصفقة القرن وسبل إحباطها.

ولفتت الصحيفة إلي أن هنية بدأ  زيارته للقاهرة بمقابلة قادة حماس الذين جاءوا من الخارج ، بمن فيهم نائب رئيس حماس صالح العروري وزعيم حماس في الخارج ماهر صلاح وأعضاء المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق وعزت الرشق وحسام بدران.

قال حسام الدجاني ، خبير شؤون حماس وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمة بغزة ، لـ "لمونيتور": لقد أدت زيارة هنية إلى تقريب حماس ومصر ، بعد أن تضاءل دور القاهرة في غزة على حساب قطر وتركيا، وتأمل مصر تعزيز دور حماس في الهدنة ، وعقد صفقة تبادل الأسري مع إسرائيل والمصالحة مع فتح".

وأضاف دجاني: "تأمل حماس في أن تبذل مصر جهودًا لإزالة الحركة من قوائم الإرهاب الأوروبية والأمريكية، وأعتقد أن مصر قد تفتح أيضًا مستشفى وبنكًا ومكتب تمثيل دبلوماسي في غزة من أجل زيادة نفوذها في غزة ، رغم أنها لم تبلغ هنية صراحة بهذه الخطط. "

كانت النتيجة المباشرة والأكثر أهمية لزيارة هنية للقاهرة هي إطلاق سراح أربعة من أعضاء حماس الذين احتطفوا من قبل مجهولين في أغسطس عند دخولهم إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي.

وأضافت الصحيفة أن حماس تأمل أن تضغط مصر على إسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة بدلاً من تخفيفه واستخدام نفوذها مع السلطة الفلسطينية للتصديق على مصالحة شاملة.