السبت 19 أكتوبر 2024 الموافق 16 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد تصريحات رئيس البرلمان الإيراني.. أزمة جديدة تشتعل بين بيروت وطهران

رئيس البرلمان الإيراني
رئيس البرلمان الإيراني

ظهرت بوادر أزمة جديدة تشتعل بين بيروت وطهران، وذلك بعد تصريحات محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان الإيراني، بشأن استعداد إيران للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ووقف إطلاق النار في لبنان.

تصريحات رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف

وفي موقف نادرًا على الصعيد الرسمي في لبنان منذ سنوات، وجه نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، انتقادات لإيران، وأمر باستدعاء القائم بالأعمال الإيراني بسبب تصريحات قاليباف.

وأصدر ميقاتي، بيان رسمي صادر عن رئاسة مجلس الوزراء، قائلًا: "نستغرب هذا الموقف الذي يشكل تدخلا فاضحا في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان".

غضب رئيس الوزراء اللبناني

ومن جانبه، أصدر البرلمان الإيراني، أمس الجمعة، توضيحًا بعد تصريحات رئيسه الأخيرة التي أثارت غضب رئيس الوزراء اللبناني، وعدّها تدخلًا فاضحًا في شؤون لبنان الداخلية، ومحاولة لفرض الوصاية.

ورفض البرلمان الإيراني، تقارير إعلامية بشأن وجهات نظر رئيسه، محمد باقر قاليباف، في مقابلة أجراها مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، حول كيفية إرساء وقف إطلاق النار في لبنان.

وأكد البيان، أن المواقف التي تبنّاها قاليباف بشأن التطورات الجارية في لبنان، لا تختلف عن تصريحاته في جمعية الاتحاد البرلماني الدولي، أو زيارته الأخيرة إلى لبنان، أو في محادثاته مع الصحافة.

وأضاف أن المواقف التي تبنّاها رئيس البرلمان الإيراني واضحة وضوح الشمس، مشيرًا إلى أن قاليباف أبلغ رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، بأن إيران ستدعم ما توافق عليه الحكومة اللبنانية والمقاومة لتحقيق وقف إطلاق نار مستدام".

وذكر بيان البرلمان الإيراني: بأنه "من الطبيعي ألا يتصور أي طرف أنه يستطيع التوصل إلى صفقة سياسية مستدامة دون موافقة المقاومة، لذا، فإن التعاون مع أوروبا للمساهمة في وقف إطلاق النار المقبول من قبل المقاومة والحكومة اللبنانية، قد يكون على جدول أعمال إيران".

ويأتي بيان البرلمان الإيراني، بعدما نقلت صحيفة "لوفيغارو" عن محمد باقر قاليباف قوله في مقابلة معها، إن إيران قد تكون منفتحة على التفاوض مع فرنسا بشأن تنفيذ القرار الدولي رقم 1701، الذي ينص على أنه لا يمكن نشر غير الجيش اللبناني في جنوبي لبنان.