قرار هدم المسرح العائم يثير غضب واسع بالوسط الفني ومطالب بوقفه
أثار قرار هدم المسرح العائم، حالة غضب واسعة بين المثقفين من الفنانين والمخرجين، الذين وصفوه “الكارثي”.
المسرح العائم أو مسرح "فاطمة رشدي"، قدمت عليه العديد من المسرحيات إنتاج فرقة المسرح الكوميدي.
وناشدت الفنانة سميحة أيوب، الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلة: "بلغنا كلنا بوجود قرار بإزالة المسرح العائم التاريخي بالمنيا، وهو يضم أيضا مسرح الطفل، فأنا أناشد الرئيس أن لا يتم تنفيذ هذا القرار".
وأضافت أيوب في تصريحات متلفزة: "نحن بحاجة إلى مسارح، نحن نفكر في أن نبني مسارح لا أن نهدمها، ونفكر في الثقافة، والثقافة كلقمة العيش بالنسبة للشعب، لذلك أناشد الرئيس أن يقوم بإيقاف هذا القرار".
وقال المخرج ياسر أبو العينين: "مش هتفرق، يبقى جراج يبقى مول يبقى ممشى سياحي، المهم إن في مسرحين هيتهدوا، بدلًا ما يتجددوا ويتطوروا، طب يطوروهم ويغلوا التذكرة ويجيبوا نجوم ويعملوا إنتاج محترم، إحنا مش هنزعل، وهما هيكسبوا".
وأضاف أبو العينين: "نعم المحلات والكافيهات هتدفع مبالغ خيالية في الإيجارات، لكن لازم نحط المردود الثقافي في الاعتبار، إحنا بنرجع للوراء جدا، رايحين لثقافة البداوة، يبقى عندنا مولات ومحلات على أحدث طراز، ومش مهم الثقافة".
وقال المخرج خالد يوسف: "العبث في أعلى تجلياته، القاهرة عاصمة الثقافة العربية التي تمتلك ثلاثة أرباع القوى الناعمة العربية، بها أقل من ستة مسارح للدولة، فنفاجأ إن مسؤولين بالحكومة استكتروها على مصر فأصدروا قرار بهدم مسرحين منها كي يدشنوا مكانهما جراج".
ووصف عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الغاضبين قرار هدم المسرح العائم بـ"الكارثة" وطالبوا بوقف هذا القرار والحفاظ على تراث مصرؤ الثقافي.
وأعاد قرار هدم المسرح العائم إلى الواجهة، هدم بعض السينمات والمسارح، وبناء أبراج بدلًا منها، مثل سينما فاتن حمامه بالمنيل التي تحولت لبرج سكني، ومسرح مينوش بالجزيره بجوار المسرح العائم، وأيضًا سينما جراند بالمنيل، وسينما ماجده ومروة بحلوان ستتحول إلى مولات تجارية.