محمد فايز فرحات: عملية 7 أكتوبر كشفت ادعاءات الغرب وشلل المنظومة الأممية
أكد الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مؤسسة الأهرام، أن عملية السابع من أكتوبر التي نفذتها حركة حماس العام الماضي كانت كاشفة للعديد من الأمور على المستوى الإقليمي والدولي.
وقال فرحات في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "لا يمكن إغفال حجم التدمير والجرائم غير المسبوقة التي ارتكبتها دولة الاحتلال في قطاع غزة بدعم سياسي وعسكري من الولايات المتحدة وقوى أوروبية ودول أخرى".
وأضاف: "حدث تغير نسبي في مواقف وهذا الدعم الخارجي للاحتلال ولكن التغير لم يصل إلى أن نرى موقفا عادلا وموضوعيا من الدول الكبرى فيما يتعلق بهذا العدوان الخطير الذي يتعرض له قطاع غزة منذ عام".
وتابع: "هذا العام كان كاشفا عن عدد من الاستنتاجات أو النقاط شديدة الأهمية من خلال قراءة مجريات العدوان منذ 7 أكتوبر من العام الماضي وحتى الآن".
وواصل: "دولة الاحتلال رغم كل هذا الدعم الذي حظيت به ورغم إفراطها في استخدام العنف ضد قطاع غزة إلا أنه لا يمكن الحديث عن تحقيق أهدافها ولا يستطيع الاحتلال الحديث عن القضاء على حركة حماس ولم يستطع الحديث عن تصفية القضية الفلسطينية ولم يستطع تحقيق واحد من أهدافه الأساسية التي سعى إليها منذ اليوم الأول بتصفية القضية وفرض تهجير قصري على الفلسطينيين خارج قطاع غزة".
وأوضح: "في المقابل أثبت الشعب الفلسطيني أنه صامدا ومتمسكا بأرضه وفشلت دولة الاحتلال أيضا في هدف أخر وهو تغيير موازين القوى في المنطقة انتقل للعمل على القضاء على حزب الله وحاول تصدير رسائل للإقليم بأنه يسعى لتغيير موازين القوى في المنطقة وبدأ البعض يتحدث أن نتنياهو يسعى لبناء شرق أوسط جديد وكل هذه الأمور لم تحدث خلال العقود السابقة ولن تحدث".
وأكمل: "هناك جوانب سلبية تتعرض بالتدمير وجرائم العنف خارج القانون الدولي ولكن هناك حقائق أخرى يجب أن نلتفت إليها، انكشفت المنظومة الغربية سواء فيما يتعلق بحقوق الإنسان أو حق تقرير المصير وغيرها من المبادئ التي سمعناها كثيرا من جانب الغرب ولكن ثبت أن هذه المنظومة مازالت تخضع للتسيس والانتقاء".
واختتم: "هناك حقيقة أخرى وهي شلل المنظومة الأممية المنظومة نفسها تعرضت لإهانة من جانب نتنياهو نفسه وتحولت لمنظومة تعاني من الشلل وليس هذا إلا بفعل التواطؤ والتوافق في المصالح بين دولة الاحتلال وبين قوى دولية أخرى".