الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

أسعار النفط تتجه نحو زيادة أسبوعية 10%

الرئيس نيوز

 

قفزت أسعار النفط أمس الجمعة، وتتجه نحو تسجيل زيادة أسبوعية بنسبة 10% وسط تقييم المستثمرين احتمالات اتساع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط بما قد يعطل إمدادات الخام، بعد أن قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة تدرس ما إذا كانت ستؤيد ضربات إسرائيلية لمنشآت النفط الإيرانية.

وقفزت العقود الآجلة لخام برنت 1.14 دولار أي 1.47% إلى 78.76 دولار للبرميل بحلول الساعة 16:58 بتوقيت غرينتش، وقفزت أيضا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.28 دولار، أي 1.74% إلى 74.99 دولار للبرميل.

وقال مدير عام تسويق النفط والغاز بوزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عمان سابقًا علي الريامي، إن هناك تعوّدا وتأقلما في سوق النفط فيما يخص الأحداث الجيوسياسية التي شهدها العالم منذ الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف في مقابلة مع "العربية Business": "قد تشهد أسعار النفط ارتفاعات وقد تتأثر الإمدادات في حال استهدفت إسرائيل منشآت النفط في إيران".

وقال المحلل أشلي كيلتي من بانمور جوردون "أنقذت إيران ماء وجهها بهجومها الصاروخي على إسرائيل يوم الثلاثاء لكن المخاوف تتزايد من احتمال أن تستهدف إسرائيل البنية التحتية النفطية الإيرانية في إطار ردها مما قد يؤدي إلى ردود مقابلة وجر الدول المجاورة إلى الصراع".

وقال الرئيس جو بايدن، الخميس، إن الولايات المتحدة تدرس ما إذا كانت ستؤيد ضربات إسرائيلية لمنشآت النفط الإيرانية ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل، في الوقت الذي واصل فيه الجيش الإسرائيلي قصف بيروت استمرارا في صراعه مع جماعة حزب الله اللبنانية. لكن بايدن قال في وقت لاحق من أمس الخميس إنه لن يتحدث علنا عن المناقشات حين سُئل إذا ما كان قد حث إسرائيل على عدم مهاجمة منشآت النفط الإيرانية.

وساهمت تعليقات بايدن في ارتفاع أسعار النفط بـ5%، في وقت تدرس فيه إسرائيل خياراتها في الرد بعد أن شنت إيران أكبر هجماتها على إسرائيل يوم الثلاثاء.

لكن توافر طاقة إنتاجية فائضة لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وعدم تأثر إمدادات الخام العالمية حتى الآن بالاضطرابات في الشرق الأوسط قلص تأثير المخاوف المرتبطة بالإمدادات التي دفعت الأسعار إلى الارتفاع في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وأعلنت الحكومة الليبية المتمركزة في الشرق والمؤسسة الوطنية للنفط ومقرها طرابلس أمس الخميس إعادة فتح جميع حقول النفط وموانئ التصدير بعد حل نزاع رئاسة المصرف المركزي، مما أنهى أزمة أدت إلى خفض إنتاج النفط بشدة.

ويسمح هذا للبلاد بزيادة مستويات إنتاجها ليعود إلى نحو 1.2 مليون برميل يوميا.