إسرائيل تتوعد باستهداف المرشد الإيراني ردًا على ضرب تل أبيب.. تعليق لخامنئي
يتصدر تعليق المرشد الإيراني علي خامنئي، محركات "جوجل"، وذلك بعد ساعات من الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران أمس الثلاثاء، على مناطق مختلفة في إسرائيل، في أعقاب مقتل حسن نصر الله أمين حزب الله اللبناني.
تعليق المرشد الإيراني على ضرب إسرائيل
تزامنًا مع الهجوم الإيراني، نشر خامنئي عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، منشورًا باللغة العبرية، قال فيه: «بعون الله ستصبح ضربات الجبهة الانتفاضة أقوى وأشد إيلامًا على جسد النظام الصهيوني المتهالك والمتعفن».
كما نشر خامنئي، مقطع فيديو بعنوان "النصر حليف أهل الحق"، يُظهر لقطات له مع القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، والأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصرالله، ورئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، إسماعيل هنية، الذين قُتلوا بهجمات مختلفة على مدار السنوات الماضية.
وتضمن المقطع كلمات لخامنئي قال فيها: "قدّم الله المتعالي هذا الوعد في آيات متكررة من القرآن الكريم... بأن أهل الحق وأنصاره قد يُقدمون التضحيات لكنهم لن يُهزموا في نهاية المطاف... يقدمون التضحيات لكنهم لا يُخفقون... هم المنتصرون في هذا الميدان".
نتنياهو يتوعد إيران
ومن ناحية أخرى، توعد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيران بأن تدفع ثمن هجومها الصاروخي أمس الثلاثاء، على إسرائيل، بينما قالت طهران إن أي رد انتقامي سيقابل بدمار واسع النطاق.
وفي بداية اجتماع سياسي أمني، قال نتنياهو "ارتكبت إيران خطأ كبيرا الليلة، وستدفع ثمنه"، مؤكدًا أن إسرائيل تلقت عددا صغيرًا من الضربات في وسطها وتعرضت لضربات أخرى في جنوبها.
وبدوره، طالب مسؤول أمني بارز في إسرائيل، باتخاذ إجراء حاسم ضد القيادة الإيرانية، بما في ذلك المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وذلك في أعقاب الهجوم الصاروخي الأخير على إسرائيل.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي: بأنه "يجب أن نتوقع ضرب المراكز الحكومية، وربما القضاء على شخصيات مثل خامنئي"، داعيًا إلى رد محدد يشمل البنية التحتية العسكرية والطائرات الإيرانية.
وأكد المسؤول الأمني، أن رد إسرائيل يجب أن يكون استراتيجيًا وسريعًا، معتبرًا أن المرشد الأعلى لإيران "لا يقف فقط وراء الهجمات الأخيرة، بل يهدف أيضًا إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر، من خلال السعي للحصول على قدرات نووية".
وحدد 3 أهداف أساسية للهجوم المضاد الإسرائيلي، حيث كان الهدف الأساسي هو إضعاف النظام الإيراني نفسه، مضيفا "نحن بحاجة إلى الذهاب إلى ما هو أبعد من المواقع العسكرية، وضرب قلب النظام"، مشيرًا إلى أن القضاء على شخصيات مثل خامنئي، من شأنه أن يوصل رسالة قوية إلى طهران وحلفائها.
كما دعا المسؤول إلى استهداف البنية الأساسية الاقتصادية الإيرانية كجزء من الرد. وقال: "بعد تحييد قدراتهم النووية، يتعين علينا أن نستهدف اقتصاد إيران، النفط والغاز والاتصالات والخدمات المصرفية، وهذا من شأنه أن يثبت أن إيران لا تستطيع أن تتصرف في ظل الإفلات من العقاب".
يشار إلى أن أطلقت إيران أكثر من 180 صاروخا باليستيا على إسرائيل. وانطلقت صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل، وسُمع دوي انفجارات في القدس وغور الأردن بعد أن احتشد إسرائيليون في الملاجئ.