وزير الصحة: 90% من الأدوية الموجودة بالسوق إنتاج القطاع الخاص
أكد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، خلال المؤتمر الرابع للأهرام تحت عنوان "مواجهة التحديات وتعزيز الابتكار"، إن أجندة ثرية جدا فى الجلسات التى سيتم مناقشتها لصناعة الدواء للتعاون بين القطاع العام والخاص، مبينا أهمية التعليم الطبى والبحث العلمى وصناعة الدواء صناعة مستقرة منذ منتصف الثلاثينات.
وأوضح عبدالغفار، أن 90 % من الأدوية الموجودة بالسوق المصرى من إنتاج القطاع الخاص والشركات متعددة الجنسيات، موضحا، إن حجم سوق الدواء المصرى يبلغ 300 مليار جنية، مؤكدا أن 3 مليارات دولار تتكلفها الدولة فى تصنيع الأدوية، موضحا أن عدم توافر الدولار أثر على توافر الدواء للمواطنين وخلال الفترة المقبلة سيتم حل هذه المشكلة.
وأضاف الوزير، خلال كلمته في حضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية السابق، والدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، والكاتب الصحفي ماجد منير، رئيس تحرير الأهرام، والدكتور اللواء بهاء زيدان، رئيس هيئة الشراء الموحد، والدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، أن مصر مصنفة أنها من أكثر دول العالم استهلاكا للدواء لأن المواطن تعود على ثقافة تناول الدواء بدون وصفة طبية، موضحا أنه يجب أن نعمل على تقليل استهلاك الدواء.
وأشار وزير الصحة، إلى أنه في 2050 سيتوفى 10 ملايين شخص على مستوى العالم بسبب مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، نتيجة سواء الاستخدام، موضحا أنه يتم تناول المضادات الحيوية بشكل عشوائى مما يحدث مقاومة لهذه المضادات الحيوية وعند إصابته بأى مرض لا يتم شفائه بسبب مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
وأكد وزير الصحة، أن العالم كله يتجه إلى ترشيد استخدام المضادات الحيوية، ونحتاج الى دعم كبير من هيئة الدواء المصرية للمراقبة والتحكم فى فكرة الاستهلاك، وحجم الاستهلاك يكون أقل بكثير وحجم الفاتورة الاستيرادية أقل.
وأوضح أن العالم كله يشتغل بالاسم العلمى للدواء وليس بالاسم التجارى موضحا أن هناك من 10 إلى 12 منتج بنفس المادة الفعالة وهو ما يؤكد على ضرورة الاهتمام بالمثائل أو البدائل، وهيئة الدواء هى التى لها الحق فى تسجيل الدواء ولابد من دعم الصناعة المصرية حيث أن هناك مثائل لابد أن يعرف المواطن أنها بنفس الفاعلية.
وقال وزير الصحة، إنه لا يجب أن نستورد الأدوية ولدينا مثائل مصرية، موضحا أن حجم التصدير يصل إلى مليار دولار، ويمكن أن نصل إلى أكثر من 3 مليارات دولار من خلال تسجيل الأدوية فى الخارج، موضحا أن ملف التعليم الصيدلى فى مصر لابد أن نهتم به وتطوير الدراسة فى كلية الصيدلة ومعرفة الأسماء العلمية وأهمية كتابة الدواء بالاسم العلمى وليس الاسم التجارى، وأن يعرف المثائل، موضحا أنه لابد أن نتغير ونعلو إلى الصيدلة الإكلينيكية، مشيرا إلى أن ملف الدواء فى مصر ملف كبير وهناك اهتمام كبير بهذا القطاع.