الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

بعد اتهام الشيخ صلاح التيجاني بالتحرش.. والدة الفتاة خديجة تكشف الحقيقة

الشيخ صلاح التيجاني
الشيخ صلاح التيجاني

يبحث الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن القصة الشيخ صلاح التيجاني، بعد اتهام فتاة تدعى "خديجة خالد" له بالتحرش الجنسي بها وإرسال صور خادشة للحياء عبر المحادثات بينهما.

تفاصيل أزمة الشيخ صلاح التيجاني

وبدأت القصة حينما اتهمت خديجة (مهندسة معمارية تقيم في روسيا) الشيخ صلاح التيجاني بإرسال صورة إباحية لها عبر الدردشة الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وقالت خديجة في منشور عبر حسابها الشخصي على "فيسبوك"، "إلى جميع أولئك الذين يتابعون صلاح الدين التيجاني من الأصدقاء إلى العائلة المقربة والعائلة الممتدة، كل ما يمكنني قوله هو: حسب الله ونعم الوكيل وربنا يغفر لي على العمين الذي كنت فيه وأنا صغيره لحد ما كبرت".

وأضافت "من فضلك! كن على دراية به، لقد دمر حياتي، ما زلت أتعافى من الصدمات التي سببها لي بشكل مباشر وغير مباشر. وأدعو الله أن تصدقني عائلتي المقربة على الأقل بعد إخبارهم عدة مرات عن شدة الوضع مع هذا الرجل".

هذا وتقوم الأجهزة الأمنية في محافظة الجيزة، بالتحقيق في ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اتهامات فتاة تدعى خديجة خالد، للشيخ صلاح الدين التيجاني بالتحرش بها وإرسال صور خادشة للحياء عبر المحادثات بينهما.

ورصدت مديرية أمن الجيزة، انتشار منشور للفتاة يتهم الشيخ التيجاني، صاحب الزاوية التيجانية في إمبابة بالتحرش، مشيرةً إلى أنها تعرضت لصدمة نفسية بسبب سلوكه، وهو ما دفعها للخضوع لعلاج نفسي، حيث أنه حاول في السابق تقريبها من ابنه بحجة التوفيق بينهما للزواج.

الشيخ صلاح التيجاني

تعليق الشيخ صلاح التيجاني

وعلق الشيخ صلاح التيجاني على الاتهامات قائلًا: إن "خديجة تعاني من مشاكل نفسية وأن ادعاءاتها لا تستند إلى دليل"، مشيرًا إلى أنه يعرف عائلتها منذ سنوات طويلة وأنها كانت تتصل به لتشتكي من المشاكل التي كانت تعاني منها من فترة.

وقام الشيخ صلاح التيجاني، بتحرير محضر سب وقذف ضد خديجة، مؤكدًا أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لحماية سمعته من التصريحات، التي وصفها بالكاذبة الصادرة من الفتاة.

ويعتبر الشيخ التيجاني، من الشخصيات المؤثرة في المجتمع المصري، وله العديد من المريدين الذين يتبعون تعاليمه، من الفنانين والمثقفين المعروفين مثل سمية الخشاب وفيفي عبده ونشوي مصطفي وأحمد سعد وعبدالرحيم كمال وناصر عبدالرحمن.

وخرجت والدة خديجة لتبرئ الشيخ من التهم الموجهة إليه، مشيرةً إلى أن ابنتها لم تكن تعاني من أي مضايقات خلال تعاملاتها مع الشيخ، وأن خديجة كانت تعتبره كأب لها وأنها لم تبد أي قلق تجاهه سابقًا.

تعليق مشيخة الطريقة التجانية بمصر

ومن جانبها، أصدرت مشيخة الطريقة التجانية بمصر، بيانًا رسميًا بشأن ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اتهام صلاح الدين محمود أبو طالب «صلاح التيجاني» بالتحرش.

وقالت مشيخة الطريقة التيجانية: «نظرًا لما شاع على وسائل التواصل في الآونة الأخيرة حول سلوكيات غير مقبولة من مسلم عامي غير عالم، فضلا عن أن يدعي المشيخة ويزعم لنفسه الدرجة العليا فيها مما ثار حول المدعو صلاح الدين أبو طالب الذي يغرر بأشبال المسلمين غير الفاهمين في منطقة إمبابة، ويزعم أنه يحمل لواء الطريقة التيجانية، والطريقة منه براء مادام يدور في دائرة الشبهات، وتدور حوله الشائعات».

وأضاف محمد الحافظ أحمد محمد الحافظ التجاني شيخ الطريقة التيجانية: "أن الطريقة متمثلة في مشيختها بالزاوية التجانية الكبرى تعلن أمام الجميع براءتها من كل قول أو فعل يخالف ما يعتقده أهل السنة والجماعة، وسلف الأمة الصالح، وما اتفق عليه علماء الأمة مهما كانت مكانة المخالف، ومهما انتشر صيته، فإن العبرة في الطريقة التجانية، هو ما أعلنه شيخها أحمد التجاني رضى الله عنه من قيامها على قواعد الشرع الشريف، وأن الشرع هو الأصل ولا أصل فيها سواه حيث قال رضى الله عنه: ما جاءكم عنى فزنوه بميزان الشرع فما وافق فاعملوا به وما خالف فاتركوه".

وتابع شيخ الطريقة التيجانية: "فكل ما خالف الشرع فالطريقة وشيخها وعلماؤها ومريدوها يبرؤن إلى الله منه ومن فاعله".

وأشار محمد التيجاني، إلى "نحن نؤكد ما سبق أن أعلناه بتاريخ 2017 و2019 باعتبار صلاح التيجاني معزولا عن أي مسمى تابع للطريقة التجانية، وأنه لا يمثل إلا نفسه، وأنه غير مسموح له بممارسة أي نشاط خاص بها، وذلك لعدم أهليته، ولما ثبت عندنا من فساد معتقدة وانحرافه عن الطريقة وتحريفه لأصولها".

واختتمت مشيخة الطريقة التيجانية حديثها: "نهيب بكل قلم منصف يقدر ما يكتب أن يرجع إلى المصادر الموثوقة قبل أن ينشر كلمة أو معلومة، وللطريقة جهتها المعتمدة الوحيدة في جمهورية مصر العربية، وهي الزاوية التجانية الكبرى بالمغربلين، والتابعة للمجلس الأعلى للطرق الصوفية، ولا يسعنا في ختام بياننا إلا أن ندعوه إلى العودة إلى رشده والتمسك بالكتاب والسنة والتوبة إلى الله من كل ما يخالف أصول الشريعة".