أستاذ قانون دولي يوضح هدف مذكرة مصر لمجلس الأمن بشأن السد الإثيوبي
أكد الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، أن المذكرة التنبيهية التي أرسلتها مصر إلى مجلس الأمن الدولي بشأن أزمة سد النهضة تستهدف لفت نظر المجلس إلى وجود احتكاك دولي.
وقال سلامة في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "مصر دولة سلام والسياسات المصرية دوما هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومصر لا تهدد ولا تلجأ للقوة المسلحة من أجل تسوية أي نزاعات احتراما لجمهورية مصر العربية لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
وأضاف: "بخصوص المذكرة التنبيهية التي أرسلتها جمهورية مصر العربية لمجلس الأمن، هذه هي المرة الثالثة التي تنبه فيها مصر مجلس الأمن كما كان في المرتين السابقتين عامي 2021-2022 أن هناك احتكاك دولي، وأن سبب وباعث هذا الاحتكاك هو التعنت والإصرار الاثيوبي على إفشال المفاوضات الدبلوماسية بوصف أن المفاوضات هي الوسيلة الأولى الأكبر التي تلجأ إليها الدول لتسوية النزعات الدولية".
وتابع: "مصر تخطر مجلس الأمن أن لها حقوق معينة ومن ضمن الحقوق حق أساسي أولي لأي دولة ذات سيادة وهو الحق في البقاء، إذا كان الشخص الطبيعي له حقوق عديدة ولكن قدس الاقداس للشخص الطبيعي هو الحق في الحياة".
وأكمل: "مصر في ثنايا الخطاب التنبيهي من جمهورية مصر العربية لمجلس الأمن أن مصر لها كامل الحق في الحفاظ على حقها وحق شعبها في البقاء، مصر تلجأ لمجلس الأمن لأنه الجهاز التنفيذي الأمني الوحيد الذي يمتلك سلطات لاتخاذ إجراءات ملتزمة تجاه تسوية النزاعات".
وذكر: "المجلس لم يصدر القرارات التي كانت تتوخاها الدولة المصرية في المرتين السابقتين، المجلس أصدر في المرة الثانية بيانا رئاسيا والبيان الرئاسي في القانون الدولي ليست إلزاميا، مصر لا تتوانى ولن تخضع لضغوطات إثيوبيا أو أي ضغوطات خارجية تهدد حياتها أو بقائها، ومن ثم مصر وبالرغم من سابق البيان الرئاسي للمجلس إلا أن مصر تؤكد اليوم حقوقها أمام شعبها، مصر أخطرت اليوم مجلس الأمن بما شاهدناه وهو تطور خطير وسريع في ثنايا أخرى في الإقليم، الإقليم هو إقليم القرن الإفريقي بأكمله وليس سد النهضة وليس إثيوبيا وحدها".