الحوثيون يوافقون على هدنة موقتة لإتاحة إنقاذ ناقلة النفط سونيون
قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن الحوثيين وافقوا على "هدنة موقتة" لإتاحة إنقاذ ناقلة نفط متضررة من جراء هجوم شنوه، ويمكن لتسرب حمولتها أن يسبب كارثة بيئية في البحر الأحمر.
وكانت ناقلة النفط "سونيون" التي ترفع علم اليونان، أصيبت في الأسبوع الماضي بثلاثة مقذوفات لدى إبحارها قبالة مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأعلن الحوثيون المدعومون من إيران أنهم استهدفوا السفينة بمسيرات وصواريخ.
من جراء الهجوم، اندلعت ثلاثة حرائق على متن الناقلة وتعطل محركها، وفق وكالة "يو كاي أم تي أو" التي تديرها القوات البحرية البريطانية.
وأشارت الوكالة إلى ورود تقارير تفيد برصد اندلاع ثلاثة حرائق على متن الناقلة سونيون، ولفتت إلى أن السفينة "تنجرف على ما يبدو".
وبث الحوثيون مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر، وفقًا لهم، ثلاثة انفجارات على الناقلة المحملة بـ150 ألف طن من النفط الخام.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن "أطرافًا عدة" طلبت من الحوثيين "هدنة موقتة لإتاحة وصول قاطرات وسفن إنقاذ إلى المنطقة" حيث توجد ناقلة النفط.
وشددت البعثة على أنه "نظرًا إلى المخاوف الإنسانية والبيئية، وافق أنصار الله (الحوثيون) على هذا الطلب".
لكنها أشارت إلى أن استحالة "الإنقاذ ومنع تسرب نفطي في البحر الأحمر مردها لامبالاة بعض البلدان، وليس القلق من التعرض لاستهداف".
وأنقذت سفينة تابعة لمهمة "أسبيدس" الأوروبية طاقم "سونيون" المؤلف من 25 بحارًا، هم 23 فيليبينيًا وروسيان.
وجاء الهجوم في إطار حملة الحوثيين على سفن تجارية يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها في ما يعتبرونه دعمًا لقطاع غزة، في ظل الحرب الدائرة بين "حماس" وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وشددت البعثة الإيرانية على أن الحوثيين "سبق أن أعلنوا أنهم سيواصلون، طالما الحرب مستمرة في غزة، استهداف ناقلات النفط المتجهة إلى إسرائيل في البحر".