الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

تحليل| الاقتصاد المصري يبدي علامات على التعافي

الرئيس نيوز

اهتمت صحيفة برازيليان نيوز بتصريحات مسؤولي صندوق النقد الدولي بشأن معدل التضخم في مصر الذي لا يزال مرتفعا ولكنه آخذ في الانخفاض بثبات.

وأشار مسؤولو صندوق النقد الدولي إلى أن القطاع المصرفي في مصر لا يزال مستقرًا والمؤسسات المالية قادرة على تحقيق الربحية والحصول على سيولة رأسمالية كافية، أي أن الاقتصاد المصري يظهر علامات التعافي، حيث بدأت الجهود التي بذلتها الحكومة مؤخرا لاستعادة الاستقرار الاقتصادي الكلي تؤتي ثمارها وتحقق نتائج إيجابية.

وفي أحدث تقرير مراجعة له، قال صندوق النقد الدولي إن معدل التضخم في مصر لا يزال مرتفعا لكنه آخذ في الانخفاض ونفذت الدولة العديد من الإصلاحات الاقتصادية للحفاظ على الاستقرار المالي، والتي تشمل توحيد أسعار الصرف الرسمية والموازية في مارس.

ومنذ ذلك الحين، تحسن اقتصاد البلاد بشكل كبير، حيث أصبح الجنيه المصري محددًا من قبل السوق، وتم القضاء على تراكم النقد الأجنبي في البنوك، وزيادة معدل دوران الصرف العالمي اليومي بين البنوك.

"لقد أدى توحيد سعر الصرف وتشديد السياسة النقدية المصاحب له إلى الحد من المضاربة، وجذب التدفقات الأجنبية، واعتدال نمو الأسعار. وقالت أنطوانيت السايح، نائبة المدير العام والرئيسة بالنيابة لصندوق النقد الدولي: "مع ظهور علامات التعافي في معنويات الأسواق، ينبغي أن يكون نمو القطاع الخاص على استعداد للتعافي".

وأضافت: "إن التحول المستدام إلى نظام سعر الصرف المرن ونظام الصرف الأجنبي المحرر، والاستمرار في تنفيذ موقف السياسة النقدية الصارمة، والمزيد من ضبط الأوضاع المالية إلى جانب التنفيذ السليم للإطار لمراقبة ومراقبة الاستثمار العام من شأنه أن يدعم التوازن الداخلي والخارجي".

وأضافت المؤسسة المالية الدولية أن البلاد تواجه عقبات في تنفيذ الإصلاحات الجارية بسبب القضايا الجيوسياسية مثل الصراع في غزة والتوترات في البحر الأحمر.

وأضافت السايح: "تظل المخاطر كبيرة. والصراعات الإقليمية وعدم اليقين بشأن مدة انقطاع التجارة في البحر الأحمر تشكل مصادر مهمة للمخاطر الخارجية. إن الحفاظ على السياسات الاقتصادية الكلية المناسبة، بما في ذلك نظام سعر الصرف المرن، من شأنه أن يساعد في ضمان الاستقرار الاقتصادي".

وأبرز التقرير أن جهود ضبط الأوضاع المالية الجارية في مصر ستساعد في وضع الدين العام على مسار هبوطي حاسم.

وأضاف صندوق النقد الدولي: "لضمان استمرار توافر الموارد لتلبية احتياجات الإنفاق الحيوية لمساعدة الأسر المصرية، بما في ذلك الصحة والتعليم، ستكون هناك حاجة إلى اهتمام خاص بتعزيز تعبئة الإيرادات المحلية واحتواء المخاطر المالية من قطاع الطاقة. وسيساعد هذا أيضًا في توليد بعض المساحة المالية لتوسيع الإنفاق الاجتماعي لدعم الفئات الضعيفة".

واقترحت السايح أيضًا العديد من التطبيقات التي يمكن أن تعزز الاستقرار الاقتصادي في مصر في المستقبل، بما في ذلك أجندة الإصلاح الهيكلي والتدابير التي تزيد من عائدات الضرائب.

وأضافت أن استعادة أسعار الطاقة إلى مستويات استرداد التكاليف بحلول ديسمبر 2025، بما في ذلك أسعار الوقود بالتجزئة، أمر ضروري لدعم التوفير السلس للطاقة للسكان والحد من الاختلالات في القطاع.

وأضاف التقرير أن القطاع المصرفي في مصر يظل مستقرًا وأن المؤسسات المالية في البلاد يمكن أن تحقق الربحية ولديها سيولة رأسمالية كافية.

وأضاف صندوق النقد الدولي أنه خفف العديد من شروط حزمة الدعم المالي البالغة 8 مليارات دولار لمصر، بما في ذلك السماح للقاهرة بمزيد من الوقت لتنفيذ الإصلاحات.

وفي المراجعة الأخيرة، التي تمت الموافقة عليها في أواخر يوليو ولكن نشرت في 26 أغسطس الجاري، قال صندوق النقد الدولي إنه وافق على تأجيل نشر عمليات التدقيق السنوية للحسابات المالية لمصر من قبل الجهاز المركزي للمحاسبات حتى نهاية نوفمبر المقبل من الموعد الأصلي في نهاية مارس الماضي.