الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 الموافق 07 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

هل ستشارك حماس في جولة المفاوضات المرتقبة الخميس المقبل؟

الرئيس نيوز

غموض يكتنف مشاركة حركة حماس في جولة المفاوضات المرتقبة يوم الخميس المقبل بناء على دعوة ثلاثية من مصر وقطر وأمريكا لاستئناف المفاوضات بين الاحتلال وحركة حماس. 
ما عزز هذا الغموض رسالة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الأحد إنها طلبت من الوسطاء تقديم خطة تستند إلى المحادثات السابقة بدلا من الدخول في مفاوضات جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مما أثار شكوكا بشأن مشاركتها في اجتماع الخميس.
ودعا قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر الأسبوع الماضي كلا من إسرائيل وحماس إلى الاجتماع لإجراء مفاوضات في 15 أغسطس إما في القاهرة أو الدوحة لوضع اللمسات النهائية على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وقالت إسرائيل إنها سترسل مفاوضين للمشاركة في الاجتماع. وقالت حماس في بادئ الأمر إنها تدرس العرض لكنها ألمحت الآن إلى أنها ربما لا تشارك في الجولة الجديدة من المحادثات.
وقالت حماس في بيان إنها “تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ الثاني من يوليو 2024 استنادا لرؤية (الرئيس الأمريكي جو) بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال وتمنحه مزيدا من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا”.
وأوضحت حماس أنها أبدت مرونة طوال عملية التفاوض لكنها قالت إن الأفعال الإسرائيلية تشير إلى أنها غير جادة في السعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وتتهم حماس إسرائيل باغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في عملية في العاصمة الإيرانية طهران. ولم تعلن إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن ذلك.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد طرح اتفاقا لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل في خطاب ألقاه في 31 مايو. وتحاول واشنطن والوسطاء منذ ذلك الحين ترتيب صفقة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن لكنهم واجهوا عقبات على نحو متكرر.
وتأتي تلك التطورات في الوقت الذي تتزايد فيه احتمالات اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط بعد أن أثار مقتل هنية في إيران، والقائد العسكري الكبير بجماعة حزب الله اللبنانية فؤاد شكر في بيروت تهديدات بالرد على إسرائيل.
وشنت إسرائيل حملة عسكرية على غزة بعد أن اقتحم مسلحون من حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، في هجوم تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما يقرب من 40 ألف فلسطيني قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على غزة منذ ذلك الحين.